ما دفعني لكتابة هذا الموضوع هو ما اقرأه أحيانا في الانترنت عن شعور بعض الناس بالوحدة أو الاغتراب، حيت لاحظت في بعض الأحيان انه يخلق لديهم رغبة في الانتحار كما صرح بعضهم بذلك والحقيقة ساءني جدا ما اسمع لأن الانسان خلق للعيش في سعادة و الاستمتاع بالحياة.
ونحن جميعا يجمعنا هذا المكان الجميل بالرغم من كونه افتراضي ولكننا نملي أوقاتنا فيه ونستفيد من بعض في المعلومات و مساعدة بعضنا البعض، وأيضا يفترض أن هؤلاء الناس المتدمرين هم بعمر الانتاج الانساني، لهذا سوف أعطيكم بعض المعلومات العلمية عن هذا الموضوع وما توصل إليه احد الاطباء شخصيا في احد أبحاثه عسى أن يكون دافعا لنا جميعا في الحد من تأثيرات الوحدة و الاغتراب السلبية علينا والمدمرة للصحة .
طلب منا هذا الباحث النفسي وهو من الصين أن لا نجعل الجرذان التي ستتناول هذه المادة التي يشك في انها تساهم في تكون السرطان طلب منا ان لا نجمعهم كلهم في مكان واحد وهكذا تم له ما أراد فوضعنا حسب طلبه أول عشرة جرذان في القفص الأول والقفص الثاني احتوى على تسعة جرذان والثالث على ثمانية وهكذا تنازليا إلى أن وصلنا إلى القفص الأخير الذي يحتوي على جرذ واحد بمفرده وبعد أن حفزنا تكوين مرض السكري عند جميع الجرذان وتأكدنا ان مرض السكري قد حدث وأصابهم سريريا بدأنا بإضافة المادة موضوع البحث إلى الغذاء الطبيعي للجرذان وبعد انتهاء فترة البحث قمنا بإنهاء حياة الجرذان المساكين واستخرجنا غدة البنكرياس ومعها باقي الأنسجة المهمة وهنا بدأ دوري شخصيا في البحث لأفحص نسيج غدة البنكرياس مجهريا.
الذي لاحظته أن هناك حدوثا ووجودا فعليا في تكون السرطان نتيجة تأثير هذه المادة المسرطنة ولكن بدرجات تختلف من قفص إلى آخر بالرغم من ان الجرذان كلهم اقارب ومن فصيلة واحدة وبعمر واحد ووزن واحد وكمية متساوية من الغذاء والمادة المسرطنة و في نفس الظروف البيئية وكنت مستغربا لذلك ولم يكن عندي تفسيرا منطقيا علميا لماذا هذا التفاوت في قوة السرطان عندهم فقد كان بسيطا جدا عند من يعيشون كمجموعة مؤلفة من عشرة جرذان وهكذا يزداد المرض قوة وانتشارا مع الأقفاص الباقية وبتناسب عكسي مع عدد الجرذان لكل قفص إلى أن نجده عند الجرذ الذي كان يعيش بمفرده وحيدا قد انتشر في كل البنكرياس بل انتشر إلى الأنسجة البعيدة .
فلما عرضت نتائجي على أخصائي علم النفس لم يكن مستغربا و أوضح إن المكان الذي يعيش فيه الشخص وعدد الناس من حوله كأحباب وأصدقاء يؤثر تأثيرا كبيرا على درجة وقوة المرض عند حدوثه وهذه كانت الغاية من طلبه عزل الحيوانات حتى يعرف تأثير أن يعيش المرء وحيدا أو مع الناس على تكون السرطان عند حدوثه وتم كتابة هذا التفسير وقد نال استحسان المؤتمر الطبي الذي عرضت فيه هذه النتائج الأولية للبحث قبل شهرين وينتظر دوره الآن للنشر في إحدى المجلات الطبية العالمية بعد اكتمال كل جوانب البحث.
بالتأكيد علم النفس ليس من اختصاصي ولكن لو تريدون التوسع في هذا المجال سوف تجدون كثيرا من الأبحاث على شبكة الانترنيت باللغة الانكليزية في علم النفس تناقش فكرة الوحدة التي يعاني منها الإنسان وتأثيراتها على الصحة فمنهم من يقول أنها تساهم في ازدياد أمراض القلب وارتفاع الضغط والسكري ومنهم من ربطها في أمراض الجهاز الهضمي والتناسلي كاضطرابات الدورة الشهرية عند النساء و أمراض المفاصل والزهايمر والباركينسون حتى صارت تناقش الآن في فرع من الطب اسمه سايكوسوماتك مديسين أي الامراض العضوية التي تساعد في تكونها الأسباب النفسية وطبعا أهم هذه الأسباب هو الوحدة والسترس الناشئ عنها.
طبعا إلى هنا أنا اقصد مفهوم الوحدة الشخصية أو البسيطة التي من الممكن ان يعاني منها أي شخص سوي وهذه تتغير بتحسن الظروف الحالية الآنية كحالة اي شخص بسبب وفاة احد افراد عائلته مثلا أو نتيجة ظروف عائلية مستمرة أو نتيجة رفض تام للواقع الحالي ..الخ ، بينما الوحدة النفسية وهي تتقدم كلما تقدم عليها الزمن إلى أن تصبح عرضا نفسيا قد يدفع للانتحار كما رأينا رغبة بعض الاشخاص في الانترنت، حتى وان كانت بالكلام فقط وهذه من أعراضها الشعور بالعزلة والاكتئاب والاغتراب والوحدة حتى في حضور الآخرين والانطواء وطبعا لكل من هذه المفردات تعريف في علم النفس ولكنني سأتوقف فقط عند مفردة الاغتراب لأنني وجدت قسما من الاشخاص يعانون منه خاصة عندما يعبرون عن ذلك في تعاليقهم هنا هنا و التي لو عدتم لقراءته ستجدون الكم الهائل من الكره والرفض لكل شئ عند البعض و هذا بالتأكيد يؤثر على استقرارهم النفسي.
أنا هنا لا أدعو الملحد لان يصبح متدينا ولا أدعو المتدين لان يصبح ملحدا بل بالعكس أدعو الجميع لان يعيشوا وفق ما يريدونه وما يفضلونه وبالطريقة التي تعجبهم ولكن بشرط عدم مخالفة القوانين والأخلاق العامة في البلد الذي يقيمون فيه وان يتصالح المرء مع نفسه أولا ومع الناس جميعا كي نبقى جميعا متوازنين نفسيا وكي يعيش كل الناس في سلام دائم لان كوكب الأرض يسعنا جميعا ولا يلغي احد منا وان يحيط الجميع أنفسهم بصداقات جميلة من كلا الجنسين لاجل صحة جيدة و حياة أجمل.
أقول لأي شخص متدين ابق على تدينك ولكن لا تضيع كل وقتك بأعمال كثيرة تعزلك عن الناس و تعيش الاغتراب في مجتمعك و تُصرفك عما هو جميل في هذه الدنيا . فلنفسك عليك حق أيضا.
و أقول لأي شخص ملحد عش حياتك الخاصة كما تريد و اعتنق المبدأ الذي يعجبك ولكن لا تبتعد عن مجتمعك و تعزل نفسك عن الناس بحجة أنهم يرفضوك وليس من البطولة بمكان التصريح بأفكارك ولن يزيدك شئ شخصيا ان انتشر الالحاد وحتى لا تفقد من يحبك من اهلك وأصدقائك وحتى لا تعيش وحيدا معزولا لتعاني الوحدة والاغتراب ولتظهر الأمراض العضوية والنفسية بعد ذلك.
الفوائد العظيمة للصداقة والتأثير السلبي للوحدة والاغتراب على الصحة
الفوائد العظيمة للصداقة و التأثير السلبي للوحدة و الاغتراب على الصحة |
تجربة علمية تؤكد فوائد الصداقة و التأثير السلبي للوحدة و الاغتراب على الصحة
نورد قصة هذه التجربة العلمية الهامة على لسان صاحبها وهو طبيب كبير يقول : في العام الماضي كنت مشتركا في بحث علمي لصالح مؤسسة دوائية في جنوب شرق آسيا تخص مرض السكري وعلاقته بالسرطان وكان علينا ان نجرب تأثير مادة غذائية (تعتبر مسرطنة) على مرضى السكري وما إذا كان تناولها عند هؤلاء المرضى يؤدي الى حدوث وتطور سرطان البنكرياس وطبعا أجرينا التجربة على الجرذان المختبرية اولا وكان معنا في فريق العمل اختصائي في علم النفس وهذا نضعه دائما عضوا في فرق أبحاثنا التي تشمل السرطانات لكي يدرس التأثير النفسي على المرضى.طلب منا هذا الباحث النفسي وهو من الصين أن لا نجعل الجرذان التي ستتناول هذه المادة التي يشك في انها تساهم في تكون السرطان طلب منا ان لا نجمعهم كلهم في مكان واحد وهكذا تم له ما أراد فوضعنا حسب طلبه أول عشرة جرذان في القفص الأول والقفص الثاني احتوى على تسعة جرذان والثالث على ثمانية وهكذا تنازليا إلى أن وصلنا إلى القفص الأخير الذي يحتوي على جرذ واحد بمفرده وبعد أن حفزنا تكوين مرض السكري عند جميع الجرذان وتأكدنا ان مرض السكري قد حدث وأصابهم سريريا بدأنا بإضافة المادة موضوع البحث إلى الغذاء الطبيعي للجرذان وبعد انتهاء فترة البحث قمنا بإنهاء حياة الجرذان المساكين واستخرجنا غدة البنكرياس ومعها باقي الأنسجة المهمة وهنا بدأ دوري شخصيا في البحث لأفحص نسيج غدة البنكرياس مجهريا.
الذي لاحظته أن هناك حدوثا ووجودا فعليا في تكون السرطان نتيجة تأثير هذه المادة المسرطنة ولكن بدرجات تختلف من قفص إلى آخر بالرغم من ان الجرذان كلهم اقارب ومن فصيلة واحدة وبعمر واحد ووزن واحد وكمية متساوية من الغذاء والمادة المسرطنة و في نفس الظروف البيئية وكنت مستغربا لذلك ولم يكن عندي تفسيرا منطقيا علميا لماذا هذا التفاوت في قوة السرطان عندهم فقد كان بسيطا جدا عند من يعيشون كمجموعة مؤلفة من عشرة جرذان وهكذا يزداد المرض قوة وانتشارا مع الأقفاص الباقية وبتناسب عكسي مع عدد الجرذان لكل قفص إلى أن نجده عند الجرذ الذي كان يعيش بمفرده وحيدا قد انتشر في كل البنكرياس بل انتشر إلى الأنسجة البعيدة .
فلما عرضت نتائجي على أخصائي علم النفس لم يكن مستغربا و أوضح إن المكان الذي يعيش فيه الشخص وعدد الناس من حوله كأحباب وأصدقاء يؤثر تأثيرا كبيرا على درجة وقوة المرض عند حدوثه وهذه كانت الغاية من طلبه عزل الحيوانات حتى يعرف تأثير أن يعيش المرء وحيدا أو مع الناس على تكون السرطان عند حدوثه وتم كتابة هذا التفسير وقد نال استحسان المؤتمر الطبي الذي عرضت فيه هذه النتائج الأولية للبحث قبل شهرين وينتظر دوره الآن للنشر في إحدى المجلات الطبية العالمية بعد اكتمال كل جوانب البحث.
الفوائد العظيمة للصداقة و التأثير السلبي للوحدة و الاغتراب على الصحة
هناك باحث نفسي امريكي ايضا اسمه بيرج قد اثبت ان للصداقة فوائد عظيمة و تأثيرا ايجابيا كبيرا على الصحة، وبحثه أجراه على أربعة آلاف من البشر في ولاية كاليفورنيا وقال إن نسبة الوفيات ترتفع لدى الأشخاص الذين لا يسعون الى تكوين صداقات أو الذين لديهم عددا محدودا من الأصدقاء وتكون الوفاة نتيجة أزمات قلبية أو عصبية.بالتأكيد علم النفس ليس من اختصاصي ولكن لو تريدون التوسع في هذا المجال سوف تجدون كثيرا من الأبحاث على شبكة الانترنيت باللغة الانكليزية في علم النفس تناقش فكرة الوحدة التي يعاني منها الإنسان وتأثيراتها على الصحة فمنهم من يقول أنها تساهم في ازدياد أمراض القلب وارتفاع الضغط والسكري ومنهم من ربطها في أمراض الجهاز الهضمي والتناسلي كاضطرابات الدورة الشهرية عند النساء و أمراض المفاصل والزهايمر والباركينسون حتى صارت تناقش الآن في فرع من الطب اسمه سايكوسوماتك مديسين أي الامراض العضوية التي تساعد في تكونها الأسباب النفسية وطبعا أهم هذه الأسباب هو الوحدة والسترس الناشئ عنها.
طبعا إلى هنا أنا اقصد مفهوم الوحدة الشخصية أو البسيطة التي من الممكن ان يعاني منها أي شخص سوي وهذه تتغير بتحسن الظروف الحالية الآنية كحالة اي شخص بسبب وفاة احد افراد عائلته مثلا أو نتيجة ظروف عائلية مستمرة أو نتيجة رفض تام للواقع الحالي ..الخ ، بينما الوحدة النفسية وهي تتقدم كلما تقدم عليها الزمن إلى أن تصبح عرضا نفسيا قد يدفع للانتحار كما رأينا رغبة بعض الاشخاص في الانترنت، حتى وان كانت بالكلام فقط وهذه من أعراضها الشعور بالعزلة والاكتئاب والاغتراب والوحدة حتى في حضور الآخرين والانطواء وطبعا لكل من هذه المفردات تعريف في علم النفس ولكنني سأتوقف فقط عند مفردة الاغتراب لأنني وجدت قسما من الاشخاص يعانون منه خاصة عندما يعبرون عن ذلك في تعاليقهم هنا هنا و التي لو عدتم لقراءته ستجدون الكم الهائل من الكره والرفض لكل شئ عند البعض و هذا بالتأكيد يؤثر على استقرارهم النفسي.
الوحدة و الاغتراب و مدى علاقتهما بالالحاد و الايمان
إن تفسير الاغتراب علميا هو اضطراب نفسي يعبر عن اغتراب الذات عن هويتها وعن الواقع والمجتمع و هو غربة عن النفس وعن العالم ومن أهم مظاهره العجز، اللاجدوى, أللانتماء, الانسحاب , الانفصال ،الرفض، العنف ، احتقار الذات، كره الأشياء الجميلة والمتفق عليها من كل الناس ) وهذه لها عدة اشكال منها الاغتراب الديني والاغتراب الفكري والاغتراب الاجتماعي والاغتراب الثقافي ولا يسمح المجال لشرحها جميعا.إقرأ أيضا : أنواع العقد النفسية و كيفية التخفيف من خدتها.أنا هنا لا أدعو الملحد لان يصبح متدينا ولا أدعو المتدين لان يصبح ملحدا بل بالعكس أدعو الجميع لان يعيشوا وفق ما يريدونه وما يفضلونه وبالطريقة التي تعجبهم ولكن بشرط عدم مخالفة القوانين والأخلاق العامة في البلد الذي يقيمون فيه وان يتصالح المرء مع نفسه أولا ومع الناس جميعا كي نبقى جميعا متوازنين نفسيا وكي يعيش كل الناس في سلام دائم لان كوكب الأرض يسعنا جميعا ولا يلغي احد منا وان يحيط الجميع أنفسهم بصداقات جميلة من كلا الجنسين لاجل صحة جيدة و حياة أجمل.
أقول لأي شخص متدين ابق على تدينك ولكن لا تضيع كل وقتك بأعمال كثيرة تعزلك عن الناس و تعيش الاغتراب في مجتمعك و تُصرفك عما هو جميل في هذه الدنيا . فلنفسك عليك حق أيضا.
و أقول لأي شخص ملحد عش حياتك الخاصة كما تريد و اعتنق المبدأ الذي يعجبك ولكن لا تبتعد عن مجتمعك و تعزل نفسك عن الناس بحجة أنهم يرفضوك وليس من البطولة بمكان التصريح بأفكارك ولن يزيدك شئ شخصيا ان انتشر الالحاد وحتى لا تفقد من يحبك من اهلك وأصدقائك وحتى لا تعيش وحيدا معزولا لتعاني الوحدة والاغتراب ولتظهر الأمراض العضوية والنفسية بعد ذلك.