اليوم أصبح أكثر من 80 ٪ من الزباء يبحثون عن طريق الإنترنت قبل إتخاذ أي قرار للشراء. هل سيجدون موقعك؟ خدمات التسويق الإلكتروني E-Marketing بالتأكيد ستساعدك في الوصول إليهم. و خدمات التسويق الإلكتروني تعنى بصنع وجود ديناميكي حقيقي لك على الانترنت حتى تستطيع الوصول الى اكبر عدد ممكن من الناس المهتمين و دفع المزيد من الزوار إلى موقعك وتحويل أكبر عدد منهم إلى عملاء وزبائن.
مثال إفتراضي على التسويق الإلكتروني الناجح
تقوم فاطمة بخياطة ملابس الأطفال بيدها وتريد أن تبيعها على شبكة الانترنت. كيف يمكن لفاطمة جلب الناس إلى موقعها على الإنترنت؟ إذا كانت فاطمة تستخدم الفيسبوك فإن بإمكانها إنشاء ألبوم لكل ملابسها. سلوى، وهي صديقة لفاطمة على الفيسبوك، ترى ألبوم الصور و تفكر بالحصول على قطعة لباس لحفيدتها. كما ترى سلوى أن فاطمة قد وضعت رابط لموقعها تحت الصور، بحيث من ينقر عليه يذهب الى موقعها على الإنترنت. هكذا جذبت فاطمة بنجاح سلوى لموقعها على الانترنت.
عندما تزور سلوى موقع فاطمة، تلقي نظرة متفحصة على قطع اللباس المختلفة. تجد إحدى القطع التي تعتقد أن حفيدتها ستحب فعلاً ولكنها تدرك أنها لا تستطيع شرائها الآن بسبب ثمنها الباهظ. ولكنها تكتب مذكرة لنفسها أنها سوف نتأكد من أن تعود لزيارة الموقع عندما يقترب عيد ميلاد حفبدتها.
الآن، ما هي فرص أن سلوى في الواقع ستعود مرة أخرى؟ الفرصة ضئيلة جداَ أليس كذلك؟ لحسن الحظ، فاطمة توفر خدمة الإشتراك في النشرة البريدية مجاناً و تجعل ذلك بارزاً مربع خاص على الصفحة الرئيسية لموقعها. فاطمة تقول أنها تقدم بعض النصائح حول تخييط الملابس لكل من يضع بريده الإلكتروني. سلوى أُعجبت جداً بموقع فاطمة الإحترافي فتعطي فاطمة بكل سرور إيميلها، وهكذا تحولت من شخص غريب إلى مستهلك. إقرأ أيضا : شرح التسويق الالكتروني و فوائده بالتفصيل
يمكن لفاطمة الآن أن ترسل لسلوى بريداً إلكترونياً كلما كان لديها شيء جديد أو مثير، أو عندما تكتب تدوينة جديدة فيها بعض النصائح، أو حتى عندما يكون لديها عرض بيع خاص. يأتي عيد ميلاد الحفيدة، وتتلقى سلوى رسالة بالبريد الالكتروني من فاطمة تذكرها بتلك الجرزة التي رأتها مرة.. فتقرر أن تشتريها، و بذلك تمت عملية البيع وتحوّلت سلوى من مستهلك الى زبون.
إلا أن القصة لم تنتهي بعد! سلوى تحب جداً الجرزة التي تلقتها من فاطمة! حتى ان هناك أيضاً ملاحظة لطيفة جداً. حفيدة سلوى تحب الجرزة أيضاً. في الواقع، قالت إنها تليسها طوال الوقت.. فقد أصبحت من الملابس المفضلة لديها. سلوى تلتقط صورة لحفيدتها وترسلها إلى فاطمة. فاطمة تأخذ الصورة وفوراً تشاركها على مدونة شركتها و على الفيسبوك. و بهذا فإنها حوّلت نجاحها مع العملاء (البيع) إلى أداة جذب قوية. تشرح فاطمة كيف أن شراء الملابس التي تخيّطها بيدها يؤدي إلى ذكريات سعيدة، وكيف أن تصاميمها تجعل زبائنها سعداء.
بعد بضعة أيام، يدخل سامي إلي المدونة دون أدنى تفكير في شراء أي شيئ .. ولكنه عثر على المدونة بعد قراءة مقالاً على موقع آخر كانت فاطمة واردة فيه كأحد نساء الأعمال الناجحات. إلا أن رؤية صورة حفيدة سلوى تبتسم يجعله يعتقد “إذا كانت هذا الفتاة الصغيرة تحب الجرزة كثيراً، ربما إبنتي سوف تحبها أيضاً”. ويلاحظ كذلك مدى إهتمام فاطمة بزبائنها فيقرر أن يشتري قطعة على الفور! فكما يقول المثل: “النجاح يولد النجاح”!
من خلال هذه المنهجية، فاطمة تضمن عدد لا بأس به من الزبائن. إنها عملية بسيطة لكنها فعّالة. إبدأ في التفكير في كل ما تستخدمه من أساليب للتسويق عبر الإنترنت وتأكد من أنها تقع ضمن ما لا يقل عن واحدة من هذه الفئات: جذب أم تحويل أم بيع. كلما تفكر في التسويق، إسأل نفسك هذا السؤال: أنا أستخدام هذه التقنية للجذب أم للتحويل أم للبيع؟ ضع في إعتباراتك أن هناك الكثير من الحالات التي يمكن أن يؤدي فيها تكتيك التسويق عبر الإنترنت بوظائف متعددة.