كل متتبع للمواقع العمومية في الانترنت كالفيس بوك و اليوتوب و بعض المنتديات .. لابد ان يلاحظ شيء سيء جدا هو استفحال الطائفية و التحريض على العنف باستغلال الانترنت لما يوفره من تخفي فهذا يدعو الى إبادة أي إسرائيلى يقبل بإسرائيل كدولة على أرض فلسطين و ذاك يدعو لابادة و تطهير الارض من الروافض المجوس و ذاك يدعو الى سحق النواصب السنة و ذاك لابادة الكورد ..و ذاك و ذاك ..
التحريض على العنف جريمة
لا فرق بين الذي يحمل الكلاشنكوف و يقتل الاخرين لمجرد انه يحقد عليهم و بين الذي يدعو و يحرض على فعل ذلك ؟ هل ترون فرق ؟ .. شخصيا لا ارى فرق فالمحّرض على العنف مثل الفاعل الرئيسى فالدعوة للجريمة جريمة و التحريض على العنف جريمة لا تقل بشاعة عن فعل القتل نفسه .
وجوب ردع المحرضين على العنف
بذل المجتمع الدولي في القرن العشرين جهود كبيرة لترسيخ الحضارة و التعايش السلمي بين البشر بتطوير القانون الدولي وكان تركيزه على جرائم العنف و الابادة ضد الطوائف و القوميات و الاجناس ..و اصطلح لذلك مصطلح الجرائم ضد الإنسانية.. لذلك ليس هذا المصطلح مصطلحا وصفيا فحسب بل مصطلحا قانونيا اليوم.. على هذا الأساس لا يعني المصطلح مجازر ضد المدنيين بشكل عام بل كل الأفعال المرتكبة لاجل ذلك كالتحريض على القتل بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة ما ..ولما كانت الجرائم ضد الانسانية من الجرائم الدولية التي لا يسري عليها التقادم فمن باب أولى ان لا يسري التقادم أيضا على المحرض عليها بالاحرى أن يتم التسامح معه .