هل تخشى كلام الناس الذين لا يحبونك؟، خصوصا عندما تقرر القيام بامر ما، وتزدحم في عقلك العديد من الاسئلة المزعجة مثل: “هل هذا الفعل صحيح أم خطأ؟” “ ما رأي الناس فيما سأفعل؟ ” “هل سيكرهونني إن فعلت هذا وذاك؟” “هل يجب أن أستمع لآراء الآخرين”
وتسقط في دائرة من التساؤلات لن تجد لها إجابة إلا إذا تجاهلت من لا يحبك، وتشجعت وقمت بما تريد بثقة في النفس ولكن في إطار احترام مشاعر الاخرين، فقط كن نفسك وليس كما يريد الآخرون ، وذلك وفق هذه الشروط:
- ألا تخالف الأخلاق والقوانين.
- ألا تؤذي به أحداً فأنت حر ما لم تضر.
- حاول ألا تخالف تقاليد المجتمع حتى لا ينصب عليك غضبه إلا إن كنت متيقن أنك على حق.
- إن أردت الإستشارة فأستشر أولي العلم وأصدقائك المقربين جداً وأهلك فهم أكثر الناس حرصاً عليك.
كيفية التعامل مع الناس الذين لا يحبونك
لا تكترث لرأي من لا يحبك
في الغالب من لا يحبك لن يأتي منه خيرا، عندما يطلب منك أحد إبداء رأيك في أمرٍ ما أو أن تطلب أنت منهم ذلك، فتصرف أنت بشجاعة وتجاهل تعليقات من لا يحبك، ربما الرأي كان صحيحاً وربما كان خطأ، لكن هذا شيء طبيعي ، كن شجاعا ولا تكترث لتلميحات واراء من لا يحبك. إقرا ايضا: كيف تتعامل مع من يسخر ويستهزء منك وتوقفه عند حده.
أحب لأخيك ما تحب لنفسك
العقل البشري يرى أنه يفقه كل شيء فإن لم يفقهه يحاول إظهار أنه يعرف أمام الآخرين، عدم الإعتراف بالخطأ هو سلوك دفاعي إستباقي من عقلك لتفادي العقاب، عقلك يحاول دائماً إظهار أنه متميز فيحاول القضاء على منافسيه ليظهرك كشخص متميز عن من حوله.
قد يسمي البعض هذا “الغيرة” أو “الأنانية” أو فقط “عدم التعاون” لكن أحب تسميته “طبيعة بشرية” ولكنها مدمرة فيجب علينا ترويض هذه الطبيعة المتوحشة لتتحول لصفة إنسانية، فالغيرة لها فوائد في التنافس فهي ستشجعك دوماً على إظهار ما عندك ولكن حذاري أن تزيد عن حدها، وكما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: “أحب لأخيك ما تحب لنفسك”.
تجاهل شياطين الإنس!
صدقني لك العديد من الأعداء في مختلف المجالات يمكنني الجزم بأن أغلبهم لا ينوي لك خيراً، ربما لا تراهم على حقيقتهم الشيطانية فتُخدع بآراء الناس فيهم وحديثهم عنهم، حتى تزل قدمك وتقدم على سؤالهم بشأن من شؤون حياتك الدينية أو الدنيوية فتخدع بآرائهم المخطئة المملوءة بالحقد، اذن تجاهل شياطين الإنس. إقرأ أيضا: كيفية التعامل مع المتحرشين.
تجنب الشخصية الغير سوية
في وجهة النظر العامة هذه الشخصية لا تملك رأيا صائبا في عدة مجالات مختلفة، صاحب هذه الشخصية ليس لديه الخبرة الكافية ليحدد أو ينحاز لرأيٍ ما، أو ربما لأنه يريد الإبتعاد عن المشاكل، ومن أكبر المشاكل التي تواجه الناس الآن هو الشخص ذو “الشخصية غير السوية” والتي نتجت لتدخل العديد من الامور الفاسدة في رأيه الخاص فأفسدته كالعادة. إقرأ أيضا: كيفية التعامل مع الشخص العصبي و كسب صداقته.
الخلاصة
في النهاية يمكنك الإطلاع على ما في مقدمة المقالة وحاول فقط أن تكن نفسك، لا ضرر في أن تتخذ قدوة ولكن تأكد أنها قدوة مناسبة ، وإن لم تجد نفسك فاحذرها فهي أكبر عدو لك، وحاول أن تبحث بدقة أكبر عن الصواب دائما. وليس هناك عيبٌ في أن تكون مختلفاً فالإختلاف قد يميزك عن الآخرين.