قبل عرض أقوال واقتباسات الدكتور إبراهيم البليهي، نلقي اولا لمحة سريعة عنه هذا المفكر السعودي العظيم . يعد الدكتور إبراهيم البليهي أحد أعظم المفكرين العرب السعوديين، واسمه الكامل هو إبراهيم بن عبد الرحمن بن سليمان البليهي .
وقد تم تعيين ابراهيم البليهي عضواً في مجلس الشورى السعودي سنة 1426 هجرية، وهو كاتب مرموق في صحيفة الرياض السعودية. وله محاضرات ومؤلفات فكرية عديدة.
ولد إبراهيم البليهي في محافظة الشماسية التابعة لمدينة بريدة في منطقة القصيم، بالمملكة العربية السعودية، وينتمي الي أسرة من محافظة الشماسية من الوادعين من قبيلة الدواسر، ويحمل شهادة في الشريعة الإسلامية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
إشتهر المفكر السعودي إبراهيم البليهي بأرائه المعاصرة الجريئة في نقد الفكر العربي والإسلامي السائد، وكشف أسباب التخلف والجهل في البلدن العربية، وتوضيح سبب تقدم الحضارة الغربية ودورها البارز في التأسيس لنقلة كبيرة على مستوى الوعي الانساني.
أقول واقتباسات الدكتور إبراهيم البليهي
 |
| اهم اقول واقتباسات الدكتور إبراهيم البليهي |
لدى الدكتور إبراهيم البليهي الكثير من الاقوال العميقة المعنى والعديد من النظريات الفلسفية التي أطلقها من خلال كتاباته ومقابلاته التنويرية. كما قدم للمكتبة السعودية والعربية عدة كتب وأبحاث كـ "القيادة والانقياد" و"العقل البشري" و"عبقرية الاهتمام" و"العلم و"مهارة الأداء" و"الكلال المهني". في ما يلي مجموعة من أقوال واقتباسات للدكتور ابرهيم البليعي:
أقوال إبراهيم البليهي عن العقل والانسان
الانسان يولد بقابليات فارغة والاسبق للعقل هو ما يتبرمج عليه الانسان.
ليس المهم في الانسان كيف كان بل المهم كيف صار والى أين يصير.
الجهل والتخلف هما الاصل في الانسان ولا يرتفعان الا بالعلم والجهد والنقد وإعمال العقل.
الانسان إذا تبرمج عقله بالهراء والوهم فإنه يعتقد من غير ترد أن السلحفات أسبق من الحصان وأن النملة اكبر من الفيل.
التبجيل يخذر الانسان والامم أما النقد فيحركها ويصنع فيها عوامل الفاعلية .
الانسان اذا تبرمج على كره شيء فانه يصير اعمى البصر والبصيرة وان كل الحقائق الساطعة مهما تكاثفت غير قادرة على اقناعه بتغيير موقفه او تعديل تصوراته.
الانسان كائن تلقائي مقلد ولا يخرجه عن رتابته التلقائية سوى الصدمات والدوافع الخارجية.
أقوال إبراهيم البليهي عن العلم والفلسفة
ان العلم هو احلال فكرة صحيحة مكان فكرة خاطئة وليس اضافة معلومات صحيحة الى تصورات خاطئة
الفلسفة ليست معلومات وإنما هي منهج تفكير نقدي وموقف متسائل ورؤية عقلية فاحصة للأمور.
الاصل في الناس انهم يحكمون بحكم مسبق على كل شيء وفق تصورات سابقة وليس بحكم متحقق.
ان نقد الذات المتخلفة الكليلة هو مفتاح تحريكها وتغييرها نحو الأفضل اما تمجيد النفس المتخلفة فهو ترسيخ للتخلف وتأكيد للأصفاد.
أقول ابراهيم البليهي عن احوال العرب والمسلمين
لو لا الغرب ما كان للبترول قيمة فهو في باطن الارض مند آلاف السنين ولو لا المخترعات الحديثة لبقي دون قيمة.
ان النهظة تطير بجناحين : جناح الريادة وجناح الاستجابة، فقد ظهر عندنا في مختلف العصور مفكرون عظام كانوا روادا في عصرهم لكن خدلناهم ولم نستجيب لهم بل احرقنا كتبهم.
ان التقدم لا يتحقق إلا بالريادة الفكرية والاستجابة لها فالمجتمعات التي تتوهم كمال ثقافتها من طبيعتها انها لا تقبل النقد ولا تعترف بالنقص فتحارب الريادات الفكرية ومن هنا يصبح محالاً ان تتقدم.
الحضارة الغربية لا تخلو من النقائص لكنها افضل ما توصل اليه الانسان خلال تجاربه الكثيرة عبر تاريخه الطويل على الارض.
في هذا العصر تلاحقت الثورات في العالم العربي نزاعا على السلطة وليس محاولة للتغيير نحو الافضل بل اللاحق يكون اسوأ من السابق.
ما زال كره الفلسفة والتوجس من العقل من ابرز سماتنا الثقافية وهذه خسارة فادحة.
اقرأ ايضا: أمثال شعبية سعودية ذات حكمة بليغة.
إنضم لمتابعينا على التويتر أو الفيس بوك للتوصل بالجزء الثاني والثالث من اقوال إبراهيم البليهي.
كتب ومؤلفات الدكتور ابراهيم البليهي
- (النبع الذي لا ينضب) - وهو عن أهمية الجهد البشري في تحقيق الازدهار .
- (بنية التخلف) - وهو جزء صغير من مشروع فكري متكامل يعمل على تحضيره في الوقت الحالي.
- (وأد مقومات الإبداع) .
- مكمن التقدم - عن أهمية الطاقة الإنتاجية والإبداعية.
- (البليهي في حوارات).
- (حصون التخلف).
- (عبقرية الاهتمام التلقائي) صدر عن دار التنوير 2017.
- (الريادة والاستجابة) صدر عن دار الروافد الثقافية 2018.
- (الإنسان كائنٌ تلقائي) صدر عن دار الروافد الثقافية 2019.
كما يعمل الدكتور ابراهيم البليهي على إنجاز مشروع فكري ضخم حول تأسيس علم الجهل وحصون التخلف وعبقرية الاهتمام والعقل البشري: إمكاناته ونقائصه. كما له المئات من المقالات الصحفية التي عالج من خلالها الكثير من المواضيع المميزة. والعديد من المحاضرات و المقابلات والحوارات في وسائل الأعلام.