الفصام أو مرض انفصام الشخصية schizophrenia، هو اضطراب في الصحة العقلية للمريض. تظهر أعراض مرض انفصام الشخصية عادة في أواخر سن البلوغ أو بداية البلوغ. ويمكن أن يؤثر هذا المرض على الكلام والتفكير والعواطف وغيرها من مجالات الحياة وعلى التفاعلات الاجتماعية للشخص وأنشطته اليومية.
وفقًا للمعهد الوطني للصحة العقلية (NIMH) ، فإن مرض انفصام الشخصية هو حالة غير شائعة نسبيًا تؤثر على حوالي 0.25٪ إلى 0.64٪ من الناس. يمكن أن يكون لهذا المرض تأثير عميق على حياة الشخص وكذلك الاشخاص المقربين من حوله.
تظهر أعراض مرض انفصام الشخصية عادة في أواخر المراهقة وأوائل الثلاثينيات. يحدث المرض في وقت مبكر عند الرجال أكثر من النساء. ومع ذلك ، في بعض الحالات ، يبدأ الشخص في إظهار سلوكيات غير عادية منذ الطفولة . لكن هذه الحالات تحدث فقط بشكل ملحوظ مع تقدم العمر. قد تظهر أعراض الفصام فجأة عند أشخاص آخرين.
مرض انفصام الشخصية هو حالة تستمر مدى الحياة ، لكن العلاجات يمكن أن تساعد في إدارة أعراضه. ستنظر هذه المقالة في أسباب وأعراض الفصام ، بالإضافة إلى بعض خيارات العلاج المتاحة.
أسباب مرض انفصام الشخصية
 |
| مرض انفصام الشخصية |
وفقًا للمعهد الوطني الامريكي للصحة ، يحدث الفصام عندما تتحد عوامل وراثية وبيئية معينة. على سبيل المثال ، قد تلعب جميع العوامل التالية دورًا في تطور مرض انفصام الشخصية:
1) الوراثة الجينية
إذا لم يكن هناك تاريخ عائلي لمرض انفصام الشخصية ، فإن الخطر يكون أقل من 1٪. ومع ذلك ، إذا تم تشخيص المرض في أحد الوالدين ، تزداد المخاطر.
2) اختلال التوازن الكيميائي في الدماغ
يبدو أن الفصام يحدث عندما يكون هناك خلل في ناقل عصبي يسمى الدوبامين وربما السيروتونين في الدماغ.
3) العوامل البيئية
تشمل العوامل البيئية التي قد تزيد من خطر الإصابة بالفصام ما يلي:
- الصدمة عند الولادة
- سوء التغذية قبل الولادة
- العدوى الفيروسية
- العوامل النفسية والاجتماعية مثل الصدمات النفسية
4) المخدرات والأدوية الخاصة
في عام 2017 ، وجد العلماء دليلًا على أن بعض المواد المخدرة، خصوصا الموجودة في القنب الهندي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالفصام لدى الأشخاص المعرضين لهذه الحالة. ومع ذلك ، اقترح آخرون أن الإصابة بالفصام تجعل الشخص أكثر عرضة لتعاطي الحشيش.
إقرأ أيضا: الفرق بين الفصام ومرض ازدواج الشخصية.
أعراض مرض انفصام الشخصية
 |
| أعراض مرض انفصام الشخصية |
يؤثر مرض انفصام الشخصية في الأشخاص المختلفين بطرق مختلفة. لكن هناك بعض الأعراض أكثر شيوعًا. تشمل هذه الأعراض ما يلي:
- كلمات محيرة يصعب على الآخرين فهمها
- قلة تعبيرات الوجه
- قلة التعبير عن المشاعر
- عدم وجود الحافز
- صعوبة في التركيز
- الذهان والأوهام
- الافكار الخيالية
قبل حدوث هذه الأعراض ، قد يواجه الشخص السلوكيات التالية:
- مخالفة المألوف
- العزلة
- إهمال النظافة
- قلة التركيز
الأعراض الأخرى لمرض انفصام الشخصية :
1) التوهم
قد يعتقد الشخص المصاب بانفصام الشخصية أن شيئًا ما صحيح عندما لا يكون هناك سبب مقنع. على سبيل المثال ، قد يعتقد أن:
- انه شخص مهم للغاية.
- شخص ما يطارده.
- يحاول آخرون السيطرة عليه عن بعد.
- لديه قوة أو قدرة هائلة.
2) الهلوسة
بعض الناس المصابون بانفصام الشخصية يعانون من الهلوسة. أكثر أنواع الهلوسة شيوعًا هو السمع. لكن الأوهام يمكن أن تؤثر على كل حواس الشخص المريض بالفصام. على سبيل المثال ، قد يرى المريض أو يشعر أو يتذوق أو يشم أشياء غير موجودة بالفعل.
3) الخلط بين الخيال والواقع
قد تتغير أفكار وكلمات شخص واحد من موضوع إلى آخر دون سبب واضح. لذلك قد يكون من الصعب متابعة ما يحاول المريض قوله. قد تكون هناك أيضًا مشاكل في الذاكرة وصعوبة في فهم واستخدام المعلومات.
4) أعراض أخرى
يمكن أن تؤثر الأعراض المذكورة أعلاه أيضًا على ما يلي:
الاهمال :
قد يهمل الشخص الأنشطة اليومية ، بما في ذلك الرعاية الذاتية. قد يعاني أيضًا من كاتاتونيا ، والتي يعاني خلالها من صعوبة في التحدث أو الحركة.
انعدام التعبير العاطفي:
قد يستجيب الشخص بشكل غير لائق للمناسبات الحزينة أو السعيدة أو لا يستجيب على الإطلاق.
الانسحاب من الحياة الاجتماعية:
قد ينسحب الشخص من المجتمع ويعزل نفسه خوفًا من قصد أحدهم إيذائه.
صعوبة التواصل مع الاخرين:
أنماط التفكير والكلام غير العادية يمكن أن تجعل من الصعب على الشخص المريض بانفصام الشخصية التواصل مع الآخرين.
كثير من المصابين بالفصام لا يدركون أنهم ليسوا بصحة جيدة. تبدو الأوهام والأوهام حقيقية تمامًا للشخص الذي يختبرها. هذا يمكن أن يجعل من الصعب إقناع الشخص بتناول الدواء.
قد يخافون من الآثار الجانبية للدواء أو يعتقدون أن الدواء سيؤذيهم. يظهر مرض انفصام الشخصية عادةً في أواخر مرحلة المراهقة أو أكبر ، ولكن يمكن أن يصيب الأطفال أيضًا.
كيفية علاج مرض انفصام الشخصية
 |
| كيفية علاج مرض انفصام الشخصية |
الفصام مرض يستمر مدى الحياة. لكن يمكن أن تساعد العلاجات الفعالة في السيطرة على الأعراض ، ومنع تكرارها ، ومنع الاستشفاء.
سيكون لكل شخص تجربة مختلفة وسيقوم الطبيب بتعديل خيارات العلاج لتناسب كل شخص.
تشمل بعض العلاجات المحتملة ما يلي:
- 1- الأدوية المضادة للذهان إذا اختار شخص ما عقاقير قابلة للحقن ، فيمكن استخدامها للاستخدام اليومي أو أقل. في بعض الأحيان قد يستغرق الأمر ما يصل إلى 3 أشهر بين الحقن (حسب الدواء).
- 2- يمكن أن تساعد الاستشارة النفسية من الطبيب النفسي الشخص المريض على تطوير مهارات التأقلم ومتابعة أهداف الحياة.
- 3- العناية العائلية المركزة المنسقة.
يجمع هذا النهج بين مجموعة من العلاجات بما في ذلك الأدوية ومشاركة الأسرة والخدمات التعليمية في نهج شامل.
والملاحظ ان العديد من هذه الأدوية لها آثار جانبية ، بما في ذلك الأعراض العصبية وزيادة الوزن. قد يكون للأدوية الحديثة آثار جانبية أقل.
من المهم أن يستمر الشخص في برنامج العلاج حتى لو تحسنت الأعراض. إذا توقف الشخص عن تناول الدواء ، فقد تعود الأعراض.
أنواع الفصام
في الماضي، وقد أشار بعض الاطباء و المهنيين الصحيين لأنواع مختلفة من مرض انفصام الشخصية، مثل الفصام بجنون العظمة و اضطراب فصامي عاطفي . لكن هذه التصنيفات لم تعد مستخدمة اليوم.
كيفية تشخيص أعراض الفصام
 |
| كيفية تشخيص أعراض الفصام |
لا توجد اختبارات تشخيصية لتقييم مرض انفصام الشخصية. يقوم الطبيب بتشخيص هذه المضاعفات من خلال ملاحظة سلوك الشخص. سيسأل أيضًا عن تاريخ صحة الشخص الجسدية والعقلية.
ومع ذلك ، قد يوصي طبيبك ببعض الاختبارات لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض مثل الأورام أو تلف الدماغ أو الأمراض العقلية الأخرى مثل الاضطراب ثنائي القطب .
معايير تشخيص أعراض الفصام
لتشخيص مرض انفصام الشخصية ، يستخدم الطبيب إرشادات تشخيصية وإحصائية للاضطرابات النفسية. يقدم هذا الدليل معايير لتشخيص مجموعة واسعة من حالات الصحة العقلية.
وفقًا لهذه المعايير ، يجب أن يعاني الشخص على الأقل من اثنين من الأعراض التالية لمدة شهر:
- أوهام
- الهلوسة
- الكلام غير المنتظم
- سلوك مضطرب تمامًا أو جامد
- أعراض سلبية مثل عدم الكلام أو التنميل أو قلة الدافع
من المحتمل أن يعاني المرضى من ضعف كبير في أدائهم في المدرسة أو في العمل ، أو التفاعل مع الآخرين ، أو أداء مهام الرعاية الذاتية ، ويجب أن تستمر الأعراض لمدة 6 أشهر أو أكثر. أيضًا ، يجب ألا تكون الأعراض ناتجة عن مشاكل صحية أخرى أو الأدوية الموصوفة أو استخدام مواد أخرى.
استنتاج
الفصام مرض طويل الأمد يمكن أن يكون له تأثير عميق على قدرة الشخص على العيش. يمكن أن تؤثر آثار هذا المرض على الأشخاص الآخرين أيضًا.
هناك علاجات متاحة للمرض يمكن أن تساعد الشخص في إدارة أعراضه. يجب أن يتلقى الأشخاص المصابون بالفصام أيضًا دعمًا من العائلة والأصدقاء والخدمات الاجتماعية.
يمكن لأي شخص يعتني بشخص مصاب بالفصام أن يساعد من خلال تعلم كيفية تشخيص نوبة مبكرة ، وتشجيع الشخص على الالتزام بخطة العلاج ، ودعم الشخص من خلال التجربة.
أصدقائي الأعزاء ، من الأفضل مراجعة طبيب أعصاب أو طبيب نفسي للحصول على معلومات حول أعراض مرض انفصام الشخصية وكيفية متابعة علاجه طبيا .
يمكن بسهولة حجز موعد مع الطبيب سواء عبر الإنترنت من خلال موقع مركز العلاج في مدينتك. كانت هذه اهم أسباب مرض انفصام الشخصية وأعراضه وكيفية علاجه.
المصدر: Newstoday