قصة الاخوين والنجار الحكيم والمغزى منها |
قصة الاخوين والنجار الحكيم هي قصة جميلة ومعبرة في نفس الوقت، وتحكي قصة الاخوين والنجار الحكيم عن شقيقين كان يعيشان في قرية في محبة و ود وسلام حتى وقع بينهما خلاف وخصام شديد فقاما بمقاطعة بعضهما البعض.
لكن النجار الحكيم في القرية عرف كيف يصلح بينهما ببناء جسر خشبي بينهما دون ان يشعر أي احد منهم بالإهانة. وفي ما يلي نص قصة الاخوين والنجار الحكيم والمغزى منها.
قصة الاخوين والنجار الحكيم والجسر
في الماضي البعيد، كان شقيقان يعملان معًا على الأرض التي ورثوها عن أبيهم، وبنوا منازلهم في الجوار وقضوا وقتًا ممتعًا. ومن قبيل الصدفة، ذات يوم اختلفوا حول قضية ما. فحفر الأخ الأصغر قناة كبيرة بين حقولهم ومنازلهم وجعل الماء فيها حتى لا يكون لهما أي اتصال مع بعضهم البعض!.====وبعد مرور عدة أيام على هذا الحال بدأ الشقيق الأصغر يشعر بالندم على القطيعة لكنه ظل على موقفه لا يكلم شقيقه الأكبر، فانزعج الأخ الأكبر من ذلك فذهب وطلب من نجار القرية أن يبني حائطا خشبيا عاليا حتى لا يرى أخيه أيضا، فذهب هو إلى المدينة لشراء بعض الأغراض لبيته. وعندما عاد في المساء، تفاجأ برؤية النجار قد بنى جسرًا كبيرًا فوق قناة الماء بدلاً من جدار خشبي مرتفع.===الشقيق الأصغر، الذي كان يشاهد هذا المشهد منذ الصباح، اعتقد في نفسه أن شقيقه الأكبر هو من أمر النجار ببناء الجسر من أجل المصالحة، ففرح جدا وكان ينتظر عودة أخيه بفارغ الصبر.===فذهب وعانق أخيه الأكبر بحرارة واعتذر له. طلب الشقيقان من النجار الحكيم أن يكون ضيفهما لبضعة أيام كي يشكراه على جميله. لكنه قال لهما إن هناك العديد من الجسور التي تنتظره وعليه أن يذهب كي يبنيها. وهنا تنتهي هذه القصة الجميلة.
اقرأ أيضا: قصة المرأة العجوز والبنك والعبرة منها.
المغزى من قصة الاخوين والنجار الحكيم
الحكمة والمغزى من قصة الاخوين والنجار الحكيم واضح جدا: بناء جسور المحبة أفضل كثيرا من بناء جدران القطيعة. إنه في غالب الأحيان عند حدوث الخصام وسوء التفاهم بين الناس قد يتمنى كلاهما الصلح رغم العناد الظاهر، لكن لا يجرأ أي منهم على المبادرة فقط، وبمجرد ان يبادر احدهم للمصالحة سيجد الإجابة تنظره من الاخر، وتذكر دائما أن بناء جسور المحبة أفضل بكثير من بناء جدران القطيعة ومن حفر خنادق العداوة.