قصة الثعلب والعنب والمعزى منها |
قصة الثعلب والعنب هي قصة شهيرة، وتتجلى في هذه القصة الجميلة فكرة التناقض في كلام وسلوك الانسان عندما يعجز عن تحقيق رغبته، كما حدث للثعلب مع العنب في هذه القصة المعبرة، عندما استخف الثعلب وانتقص من رغبته في العنب. وفي ما يلي نص قصة الثعلب والعنب والمغزى منها، مع لمحة عن مؤلفها الأصلي. قراءة ممتعة.
قصة الثعلب والعنب
كان الثعلب الجائع ذات صيف حار يبحث عن طعام كيفما كان لملء معدته الفارغة، وفي صباح أحد الأيام، كان الثعلب الجائع يسير في الغابة وفجأة رأى مجموعة من أشجار العنب الكبيرة تتدلى منها عناقيد العنب الناضجة على أغصان مرتفعة.
فكر الثعلب وقال: "إنه عنب شهي سيسد جوعي ويروي عطشي". فقفز الثعلب الى الأعلى بكل قوة لكي يصل إلي عناقيد العنب، لكنه فشل ولم يستطيع الوصول اليها، ثم حاول عدة مرات دون جدوى، فلما يئس من الوصول إلى عناقيد العنب استسلم ومضى في طريقه وهو يقول:
"إنه عنب غير ناضج وطعمه حامض"!!!.
المغزى من قصة الثعلب والعنب:
المغزى من قصة الثعلب والعنب هو أن الناس يعيبون بسهولة ما كانوا يتمنونه بعد الفشل في الوصول إليه، ومن السهل أن تحتقر ما لا تستطيع امتلاكه. وكثيرا ما يلوم الشخص الظروف التي وجد فيها عندما يفشل في تحقيق النجاح، بطريقة الثعلب مع العنب نفسها، مع أن فشله يعود إلى عجزه ونقص منه هو وليس الى الظروف.
مؤلف قصة الثعلب والعنب
قصة الثعلب والعنب هي من القصص القديمة التي ألفها إيسوب اليوناني Aesop's Fables. وهو رجل يوناني حكيم عاش في اليونان القديمة بين عامي 620 و 560 قبل الميلاد. اشتهرت حكاياته حول العالم. وتعد قصصه مصدرا للتربية الأخلاقية للأطفال عبر القرون.
ونجد في جعبة إيسوب اليوناني الكثير من القصص والحكايات ومنها: قصة الثعلب والعنب، وقصة السلحفاة والأرنب البري، وقصة الرياح الشمالية والشمس، وقصة الفتى الذي ادعى وجود ذئب، وقصة الجندب والنملة، وقصة الغراب والثعلب، وقصة الثعلب والأسد المريض وهذه الحكايات معروفة في جميع بلدان العالم اليوم.