قصة الملك والحارس الفقير والوعد القاتل والعبرة منها |
ولمزيد من القصص الحكيمة والمشوقة التي تحمل المعاني التربوية، ننصحك بمتابعة قسم قصص وعبرة بمعهد تطوير الذات، وإليك في ما يلي قصة الملك والحارس الفقير والعبرة منها، ونتمنى أن تنال القصة إعجابك، قراءة ممتعة:
قصة الملك والحارس الفقير
كان الملك يحب التنزه وحيدا في الحديقة المجاورة لقصره، وذات ليلة شديدة البرودة رجع الملك إلى قصره متأخرا فرأى حارسا فقيرا واقفا بملابس خفيفة مهترئة يرتجف من البرد.
فأقترب منه الملك وسأله : ألا تشعر بالبرد؟
ردّ الحارس: بلى سيدي أشعر بالبرد الشديد لكنّي لا أملك لباسا دافئا، ولا مناص لي من تحمل البرد لأداء خدمتي.
قال له الملك: سأدخل القصر الآن وأطلب من أحد الخدم أن يأتيك بلباس دافئ يحميك من البرد الشديد.
فرح الحارس الفقير بوعد الملك وقال في نفسه لا داعي للبحث عن بعض الحطب لإشعال بعض النار للتدفئة مثل العادة طالما سيصلني لباس دافئ من الملك بعد قليل، لكن الملك ما إن دخل الى قصره حتى انشغل بأموره الخاصة ونسي وعده للحارس البسيط، مثل كل المسؤولين والحكام وأصحاب الجاه والسلطان، وفي الصباح وجدوا الحارس الفقير أمام القصر قد فارق الحياة متجمدا بعدما داهمه البرد الشديد وشل اطرافه، وإلى جانبه ورقة صغيرة مكتوب عليها بخط مرتجف:
"أيّها الملك كنت أتحمل البرد الشديد كل ليلة بعزيمتي معتمدا على نفسي .. لكن وعدك لي بالملابس الدافئة سلب مني عزيمتي وصمودي وقتلني"
العبرة من القصة
العبرة والحكمة من هذه القصة واضحة وضوح الشمس، إن وعودك للآخرين قد تعني لهم أكثر مما تتصور .. لا تخلف وعدك لأحد أبدا.. فأنت لا تدري ما تهدم به.
فالوفاء بالوعود في وقتها من أعظم الأخلاق، وإذا لم تستطيع الوفاء بوعد فلا تعد أحدا أبدا حتى لو كان ذلك من باب التشجيع ، بل إن وعودك للآخرين قد تعني حياتهم كما جاء في القصة، فإياك من الوعود الكاذبة والوهمية.
اقرأ أيضا: قصة الغراب والنسر والحكمة منها.