قصة الضفدع والارنب هي قصيرة جميلة جدا تحمل في مضمونها حكمة ومغزى عميق وهي قصة تحفيزية معبرة، تبين القوة الحقيقية والطاقة الخفية الكامنة في الكائنات الحية بما فيها الإنسان التي يمكن أن يحقق بها المستحيل لكنه لا ينتبه لها و لايدركها إلا في ظروف قاهرة، وإليك في ما يلي قصة الضفدع والارنب والمغزى منها، قراءة ممتعة:
قصة الضفدع والارنب
قصة الضفدع والارنب والحكمة منها |
ذات يوم خرج الارنب الصغير يتنزّه في الغابة بجانب النهر، وفجأة سمع صراخا يأتي من حفرة كبيرة تحث شجرة، فدهب ليستطلع الأمر، فوجد داخل الحفرة ضفدعا عالقا هناك يطلب النجدة للصعود من تلك الحفرة.وعندما رأى هذا الضفدع الأرنب فرح فرحا شديدا وطلب منه أن يساعده للخروج من الحفرة، بعد أن ظل عالقا هناك ثلاث ليالي متتالية، فلم يستطيع الارنب مساعدة الضفدع فقال له انتظرني هناك سأبحث عن الفيل حالا كي يساعدك للخروج من الحفرة بخرطومه الطويل.ففرح الضفدع من فكرة الأرنب وظل ينتظر داخل الحفرة عودة الارنب، وبعد عودة الارنب وجد الضفدع خارج الحفرة يسبح سعيدا وسط ماء النهر، فقال له الارنب: كيف خرجت من الحفرة يا صديقي؟
فقال الضفدع: بينما كنت أنتظر عودتك، فإذا بأفعى جائعة تدخل عندي الى تلك الحفرة وتريد التهامي، فما كان مني إلا أن جمعت كل قواي وقفزت قفزة قوية فوجدت نفسي خارج الحفرة، ثم ارتميت في ماء النهر هربا من الافعى.
المغزى من قصة الضفدع والارنب
انت لا تدرك قوتك الحقيقية، ففي داخل كل كائن حي قوة خارقة وطاقة كامنة، نعم في داخلك قوة خفية كامنة يمكنها ان تحملك الى مراتب غير متوقعة.
انظر الى قوة وشجاعة الام كيف تتضاعف عند الدفاع عن صغيرها، أنظر الى الشخص الذي يعود في المساء من العمل متعبا ومنهكا وبمجرد أن يندلع حريق في البيت مثلا في تلك اللحظة حتى يقفز بقوة خارقة لإخماده، فمن أين استمد تلك القوة بعدما كان متعبا منهكا؟.
نعم في داخلك قوة خفية وطاقة كامنة تنتظر فقط الدافع والشرارة للانفجار، ويمكنك توظيفها لتحقيق النجاح في الحياة ومواجهة الصعاب والكف عن الشكوى والتذمر.
أنظر أيضا: قصة الكلب الوفي والأب الغاضب والحكمة منها.