تجربة الكاتب: فراس أشرم
قد تكون تجربتي مع بداية العمل على الإنترنت طريفةً بعض الشيء، فمنذ ما يقارب 10 أعوام كنت أجد الكثير من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي التي تتحدث عن العمل على الإنترنت كنت أمرُ عليها ولكن لا أعطيها أي اهتمام وأقول في نفسي لا يمكن أن يكون هناك أحد يربح على الانترنت، إلى أن شاهد أحد أصدقائي إحدى تعليقاتي على إحدى تلك المنشورات الذي قلت فيه "لا يمكن لأحد أن يربح أي شيء من الإنترنت كل هذا كذب"
بداية تجربتي مع العمل على الانترنت
اصبح العمل على الانترنت ينتشر بقوة في العالم |
أرسل لي صديقي رسالة عبر ماسنجر وقال لي رأيتُ تعليقك وأردت أن أسألك هل تريد العمل من المنزل بمجال كتابة المقالات؟، قلت له "لا أريد ذلك" ولكنه أصرّ عليّ أن أبدأ.
وكانت البداية الأولى عبارة عن كتابة مقالات بسيطة بمجال سهل بعض الشيء (مجال تحضير المأكولات والمشروبات) وكنت أكتب ولكني مازلت خائف من ألا أحصل على تعبي إلى أن أنهيت أول 50 مقال وقبضت المال ومنذ ذلك الوقت أيقنت أن هناك بالفعل عمل عبر الإنترنت >_<.
رغم أن المردود كان بسيطُا للغاية إلا أنني اكتسبت خبرة لا تعادل بثمن، حيث بدأت التجربة بالعمل بكتابة مقالات أصعب ودخلت مجالات جديدة، ثم بعد مدة انتقل صديقي ليعمل بمجال تصميم الجرافيك، وأنا قررت البقاء بكتابة المقالات.
ثم نصحني صديقي أن أبدأ من موقع خمسات للخدمات المصغرة، وبالفعل أنشأتُ حساب هناك، وانتظرت مدة لم يأتيني أي عميل، إلى أن بدأت أنشر خدمتي على وسائل التواصل الاجتماعي (في جروبات فيس بوك) ومن هناك كانت الانطلاقة التي أوصفها بأنها حقيقية، عندما جائني أول عميل وطلبت منه أن يشتري خدمتي في خمسات. وأنت أيضا (يمكنك التسجيل في موقع خمسات من هنا).
عملت لساعات طويلة يوميًا، ووضعت كل جهدي في سبيل العمل الحر على الانترنت، وتركت وظيفتي وتفرّغت تمامًا له، جاءتني عروض جيدة بمجالات التقنية، وDIY، والسيارات، والسياحة، والهندسية... إلخ وأصبح أرشيف أعمالي السابقة جيدًا، وهذا ساعدني في الحصول على عدة مشاريع عبر منصة مستقل أيضًا.
أحببت العمل الحر على الانترنت كثيرًا لأنه كان مريحًا للغاية ولم يُسبب لي الضغط النفسي حتى أن التعب الذي أبذله يُشعرني بالمتعة لأنني أحصل على مقابل وقتي وتعبي والآن أشجع الكثير من الشبان على الإقدام على هذه الخطوة، كانت هذه فقط خلاصة تجربتي مع العمل على الانترنت.
وهذه تجربة ثانية مع العمل الحر للكتاب مازن صافي.
تجربتي مع العمل الحر
العمل الحر على الأنترنت استمر في النمو بسرعة في السنوات الأخيرة |
في نهاية 2019 كنت لازلت أعيش الشغف في كتابة المحتوى المجاني (التطوعي) الذي كان يأخذ مني الكثير من الجهد في الكتابة والتنسيق والتوزيع والنشر.
ومع بداية 2020 سمعت فقرة تقول لي "لديك الخبرة وتكتب جيداً .. لماذا لا تستثمر ذلك وتستفيد مالياً وترتقي بحياتك ويكون لكل دقيقة في يومك ثمن ومعرفة وخبرة وتعلم أشياء جديدة!؟"
مباشرة بحثت عن مواقع تمت الإشارة لي فيها مرفقة مع الفقرة "النصيحة"، وبعد أول 15 يوم من التسجيل، حصلت على العمل الأول وفي مجالي العملي، ونجحت في أول تقييم، وفي الاستفادة من عائد ربح 25 دولاراً.
الآن استطيع ان اكتب تحت اسمي "كاتب محتوى محترف" .. والحمد لله رب العالمين.
وكانت هذه باختصار تجربة الكتاب مازن صافي.