 |
| كيفية حل مشاكل العائلية والزوجية |
يعتبر حل مشاكل العائلية والزوجية مهارة مهمة، ويجب على كل الأزواج إتقانها، حيث يمكن أن تكون بعض المشاكل صعبة للغاية، ويكون ترك بعض المشاكل العائلية دون حل أمرا مؤلما للغاية.
ومع ذلك، هناك طرق لحل مشاكل الأسرة والعائلة وغيرها وإعادة السلام والأمور الى طبيعتها. فالحياة أقصر من أن تضيع في المشاكل والمشاحنات الفارغة والمشاعر السلبية تجاه الأشخاص الذين نعيش معهم. و أسلوب التعامل مع أحد أفراد الأسرة وما تقوله يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا.
طريقة حل المشاكل الصعبة والعائلية والزوجية
القاعدة الأولى في حل المشاكل الصعبة هي أن لا تحاول حل المشكلة في لحظة الغضب أو أثناء الانفعالات، بل انتظر وأجّل الامر حتى تهدأ النفوس. وتجرد من الضغوط النفسية والتأثير العاطفي، لأن ذلك لا يزيد المشكلة إلا تعقيدا.
قد تبدو مقولة السيد جين دي لا بروير "الحياة مأساة بالنسبة لأولئك الذين يشعرون وكوميديا لأولئك الذين يفكرون" مقولة سطحية للإنسان العادي، ولكن وفقا لعلم النفس المعرفي، فإن ما تفكر فيه هو ما تشعر به. وهو أمر يجب فهمه بالضرورة من أجل حل المشاكل الصعبة في الحياة مثل المشاكل العائلية والزوجية.
يعتقد الكثير من الناس أن المشاعر هي التي تسبق التفكير، وأنها مستقلة عن التفكير، ولكن الحقيقة هي أن ما نشعر به هو نتيجة لأفكارنا وما يشغل بالنا ومستوى وعينا في الحياة ودرجة نضجنا العقلي والنفسي.
هذا المنطق شاق ومُحرِّر في نفس الوقت. شاق لأنه يجعلنا المسؤولين عن كل المواقف والمشاكل، ومحرر لأنه يمنحنا القدرة على اختيار مزاجنا والتحكم في أفكارنا لحل المشاكل العائلية بالطريقة الصحيحة.
عندما ندرك أننا نستطيع اختيار وتوجيه تفكيرنا، ندرك أن لدينا القدرة على التحكم بشكل أفضل في ظروف حياتنا، ونستطيع حل المشاكل الصعبة، ونُحسِن اتخاذ القرارات وعموما نعيش حياةً أكثر إنتاجية.
هذا بأي حال يوحي بأننا بحاجة التقليل من المشاعر والعواطف السلبية التي نتمتع بها كبشر، انها طريقة بسيطة لإدارة وإحداث التوازن بينها وبين القدرات المعرفية لدينا.
نحن نفكر بشكل منطقي ونحل مشاكلنا بطرق عقلية عند:
- الاعتماد على العقل والأسباب وليس العاطفة.
- تقييم وجهات النظر ومناقشة الأمور بعقلانية .
- الحفاظ على العقل مفتوحا لتفسيرات بديلة.
- استعراض أدلة وتفسيرات واستنتاجات منطقية.
- الاستعداد لإعادة تقييم المعلومات.
- وضع التحيزات الشخصية جانبا.
- النظر في جميع الاحتمالات المعقولة.
- تجنب الأحكام المتسرعة والمسبقة.
أنظر أيضا: كيفية اتخاذ القرار الصحيح وحل المشكلات.
ومثل أي مهارة أخرى، إن تعلم التفكير بشكل منطقي نقدي يساعد في حل المشاكل بسهولة، لكنه أمر يستغرق وقتا طويلا ويعتمد على المثابرة والممارسة.
ومعرفة الخطوات التي يجب اتخاذها وكيفية تطبيقها يساعدنا كثيرا على حل المشكلات الصعبة في الحياة مثل المشاكل العائلية والزوجية.
وإليك في ما يلي أهم الخطوات للتفكير المنطقي لحل المشاكل الصعبة، مثل المشاكل العائلية، أو المشاكل الزوجية، وغيرها من المشاكل الصعبة التي يلاقيها الإنسان في حياته:
1- التعرف على المشكلة:
المهمة الأولى هي تحديد وجود مشكلة. أحيانا عندما تفكر في هذه النقطة قد تتوصل إلى استنتاج أنه في الحقيقة ليست هناك مشكلة إنما مجرد سوء تفاهم.
إذا كان هذا هو الحال فلا بأس. إن لم يكن، و حددت أن هناك بالفعل مشكلة، فأنت تحتاج إلى تحديد بالضبط ماهية المشكلة.
وفقا للسيد لباري لوبتكين، باحث في علم النفس السريري بنيويورك، منهجيا، محاولة الشخص أن يزن إيجابيات وسلبيات مشكلة ما وكيف يمكن للشخص أن يحدد المشكلة هو بحد ذاته إشارة إلى درجة عالية من التطور العقلي .
2- أعرف سبب المشكلة الحقيقي
يقال أن معرفة سبب المشكلة الحقيقي هو نصف الحل، لهذا حاول معرفة السبب الحقيقي للمشكلة، وتقبل أخطاء الجميع في البداية، وانتبه الى الأسباب غير المباشرة للمشكلة بما في ذلك أخطاؤك وعيوبك مثلا. واقبل أخطائك أيضًا. وتقبل اللوم عندما تستحقه.
يقول المثل الإنجليزي إن "الدم أثخن من الماء" للإشارة إلى أن الروابط الأسرية أكثر أهمية من أي شيء آخر، وأنه يمكنك اختيار أصدقائك، ولكن ليس عائلتك. قد تكون قادرًا على مقاطعة بعض الأشخاص، لكن قد يتسبب ذلك في مزيد من الألم في حياتك، إذا تعلق الامر بأحد أفراد عائلتك.
إن فهم أن أفراد الأسرة لديهم عيوب، ولكن لا يزال بإمكانك حبهم ، هو الخطوة الأولى نحو معالجة المشاكل طويلة الأمد. حاول أن تفهم لماذا قد يتصرفون أو يفكرون بالطريقة التي يتصرفون بها، حيث يمكن أن يكون انعكاسًا لشخصياتهم وطبيعتهم وليس لسبب اخر.
وتذكر أن كل إنسان غير كامل ويحتاج إلى المغفرة في وقت أو آخر في رحلة حياته. هذا يشملك أيضا، على الأرجح، في البيت والحياة العائلية.
3- تحليل المشكلة:
انظر إليها من زوايا مختلفة. بمجرد تحديد المشكلة قم بتحليلها من خلال مجموعة متنوعة من وجهات النظر. هل هي قابلة للحل؟ هل هي حقيقية أو متصورة؟ هل يمكنك حلها وحدك أو تحتاج إلى مساعدة؟
في بعض الأحيان من خلال النظر إليها من زوايا عديدة يمكنك الخروج بحل لها على الفور و أيضا قد تكشف عن وجود تحيز أو وجهة نظر ضيقة خاصة بك في تفكيرك لا بد لها من توسيع.
تشمل قواعد تحليل وحل مشاكل الأسرة ما يلي:
- حاول أن تظل هادئًا.
- حاول تنحية المشاعر جانبًا.
- لا تقاطع الشخص الآخر أثناء حديثه.
- استمع بنشاط إلى ما يقوله الطرف الأخر وما يقصده.
- تأكد من فهمك للمشكلة جيدا من خلال طرح مزيد من الأسئلة.
- قم بتوصيل الجانب الخاص بك من القصة بوضوح وصدق.
4- طرح الأفكار والتوصل إلى عدة حلول ممكنة:
يمكن حل المشاكل بطرق عديدة، طرح قائمة من عدة حلول ممكنة، ضع أي شيء يتبادر إلى الذهن أولاً ثم اذهب و ابحث عن أفضل الاحتمالات و أنسب الحلول. وجود عدة خيارات قابلة للتطبيق يؤدي إلى الحصول على أفضل النتائج.
وهنا يجب عليك تحديد سلبيات وايجابيات كل حل، أكتبها في قائمتين عموديتان، ثم قم بمقارنة سلبيات مع إيجابيات كل حل، وأي حل تكون إيجابياته أكثر من سلبياته فهو حل جيد للمشكلة.
5- قرر أي حل يناسب المشكلة بشكل أفضل:
اذهب إلى قائمة الحلول الممكنة، تذكر أن المواقف المختلفة تستدعي حلولا مختلفة حتى و إن كانت لنفس المشكلة، في كثير من الأحيان ما يصلح في حالة ما، لا يصلح في أخرى مماثلة، خذ وقتا لتحديد ما سوف تعمل بشكل أفضل لهذه المشكلة وعادةً حل واحد قد لا يناسب الجميع.
حاول الوصول إلى حل وسط. المساومة تعني أنك تتوصل إلى حل يمكن أن يشعر به كلا الشخصين على ما يرام حتى لو لم يحصل أي منهما على ما يريده بالضبط. الحل الوسط هو وسيلة جيدة لنزع فتيل نزاع أو لمعالجة مشكلة عائلية.
تتمثل إحدى أساليب التوصل إلى حل وسط في أن يجلس كلا الطرفين في النزاع ورسم دائرتين تتعلقان بمشكلة الأسرة. في الدائرة الأولى ، اكتب كل شيء لا ترغب في التنازل عنه. في الدائرة الخارجية ، اكتب المناطق التي ترغب في الانحناء فيها. ثم شارك الدوائر.
6- نفّذ الحل الأقل ضررا:
كل مشكلة -مبدئياً- لها حل. حتى و إن كان الحل الوحيد هو أن تقبل الوضع الحالي وتنتقل إلى مرحلة أخرى، بدلا من البقاء في المشاكل والتحديات التي لا يمكن التغلب عليها، يمكنك جعلها حافزا لصقل تفكيرك ومهاراتك في حل المشاكل الحرجة.
في كل مشكلة نحن قادرون على زيادة الثقة بالنفس وتقدير الذات، التفكير النقدي لا يساعدنا على التعامل مع التحديات المستقبلية بمهارة فقط، إنما يوسّع أيضا لدينا تجربة الحياة ويساعدنا على اكتساب منظور خاص بنا والتعرف على وجهات النظر المختلفة ومن تم حل المشكلات.
أنظر أيضا: نصائح هامة لتحسين الحياة والعلاقة الزوجية.
كيف تتجنب المشاكل العائلية
 |
| كيف تتجنب المشاكل العائلية |
- التواصل عامل مهم لأي علاقة، بما في ذلك العلاقات الأسرية.
- التضامن والتسامح المشترك بين أفراد العائلة.
- الاعتذار عند ارتكاب الأخطاء في حق الطرف الاخر
- الموازنة بين الحياة الأسرية والعمل.
- اتخاذ القرارات معًا ومناقشة أمور الاسرة معا.
- الحفاظ على علاقة جيدة مع شريك حياتك.
- حاول دائمًا أن تضع نفسك في مكان أفراد الأسرة. وقم بمحاولات تهدئة الجدل من خلال التخلص من العناد، أنظر أيضا: كيفية التعامل مع الزوج العنيد.
- سامح أي فرد من عائلتك ظلمك. قد يكون هذا أمرًا صعبًا للغاية لتحقيقه. لكنه أمر مهم لتجنب وقوع المشاكل.
- تجنب اللوم والنقد القاسي وحافظ على لغتك إيجابية عندما تتحدث مع عائلتك.
- تجنب استخدام اللغة العنيفة التي تلقي باللوم على أي من أفراد عائلتك أو التي تشعر أنها لغة سلبية.
المراجع: