 |
| قصة حقيقية مضحكة والعبرة منها (قصة المجانين في مصر) |
ما أكثر القصص الحقيقية المضحكة في حياة الناس، فلا يخلو مجتمع من المجتمعات البشرية من قصة واقعية مضحكة، يجتمع فيها أحيانا حسن النية والمكر والجهل والغباء والبراءة.
وهذه قصة قصيرة حقيقية مضحكة، قصة المجانين، التي وقعت في مصر في أوائل القرن العشرين، وهي قصة هروب بعض المجانين من صاحب سيارة الإسعاف، ولحل المشكلة لجأ سائق الإسعاف الى حيلة شيطانية حتى لا يتم توبيخه وفصله عن العمل.
والان إليك هذه القصة الحقيقية المضحكة والعبرة منها، قراءة ممتعة:
قصة حقيقية مضحكة (قصة المجانين)
هذه الواقعة المضحكة التي أثارت دهشة المصريين منذ أعوام، والتي تبعث على الضحك والابتسام على الرغم من كل شيء، هي قصة سائق سيارة إسعاف كُلِّف بنقل بعض المجانين إلى مستشفى العباسية.وأثناء الطريق شعر السائق بالحاجة إلى شرب كوب من الشاي وتدخين النارجيلة (الشيشة) هكذا توقف في مقهى ونزل ليعدل دماغه. عندما عاد للسيارة لم يجد مجنونًا واحدًا، وهذا يعني أن المجانين يجيدون فتح أبواب السيارات على الرغم من كل شيء.لم يعرف ما يفعل ولا كيف يسدد الدفاتر في مستشفى العباسية. هنا خطرت له فكرة شيطانية هي أن يتوجه إلى أحد المواقف وينادي على الركاب: "واحد العباسية.. واحد العباسية!".كانت ساعة زحام والمواصلات شحيحة، هكذا جاء ركاب وركبوا في السيارة، وقد افترضوا أنه سائق سيارة إسعاف يحاول التحايل على الحكومة للظفر ببعض المال.انطلق السائق إلى مستشفى الأمراض العقلية فأفرغ حمولته وحصل على إيصال التسليم، وما يثبت أنه سلم حمولته الثمينة للمستشفى ثم فر عائدة الى بيته.فوجد الركاب أنفسهم في ورطة حقيقية، الركاب بينهم المعلمة والموظف والمحاسب والتاجر، وهو يقسمون و يؤكدون للممرضين والأطباء أنهم عقلاء، وأن خدعة قاسية جاءت بهم هنا.لكن محاولتهم هذه هي بالضبط استعراض للجنون على أعلى طراز.. «كنا نعتقد أنها سيارة نقل عام».. «طبعًا.. طبعًا.. سيارة نقل عام تبدو كسيارة إسعاف.. جميل جدًا».استغرق الأمر أسبوعًا حتى عرف الجميع الحقيقة، وقد تم تقديم فيلم سينمائي كوميدي عن هذه القصة. وطبعًا ما حدث بعد هذا جدير بأن يكتب في الأدب العالمي.
- مصدر القصة من مقال: لست مجنونًا ، للدكتور أحمد خالد توفيق.
العبرة من القصة
العبرة من قصة "المجانين" هذه هي أن أصعب شيء في العالم هو أن تحاول إثبات أنك عاقل عندما يفترض الآخرون أنك مجنون، والنصيحة الوحيدة لك هي ألا تركب أبدا أي سيارة إسعاف يتظاهر صاحبها بأنها سيارة نقل عام حتى لا تجد نفسك "مجنونا". أي لا تقحم نفسك في أمور ومواقف قد تجعل منك مجنونا في نظر الناس.
يقول للدكتور أحمد خالد توفيق:
من المواقف الشهيرة في الأفلام الكوميدية، أن يُتهم البطل بالجنون، أو يشكون في أمره ويدخلونه مستشفى المجانين.. عندها يحاول إثبات أن عقله سليم، غير أن هذا بالضبط هو التصرف الذي يجعله يبدو أكثر جنونًا.
شيء محضك أن نرى كيف يدافع كل شخص عن سلامته العقلية ومدى تقبل الناس لتلك المبررات والمفارقات، وطبعا ستختلف الأمور من شخص لأخر حسب ثقافته. لو اكتملت القصة بكل التفاصيل الكاملة ستكون كوميديا ممتعة في كل تفاصيلها.
أنظر أيضا: قصص مضحكة جدا للكبار.