قصة قصيرة عن الغش والاحتيال والعبرة منها |
الغش والاحتيال هو سلوك قبيح يقوم على الخداع الذي يمارسه بعض الأشخاص ممن لا ضمير لهم لكسب المال أو من أجل مصلحة خاص، رغم الإضرار بالناس الأخرين ومصالحهم.
يعتبر الغش والاحتيال جريمة في العديد من البلدان ويعاقب عليها القانون، على الرغم من اختلاف الأمثلة في الأنظمة القانونية المختلفة.
وما يميز جريمة الغش والاحتيال عن الجرائم الأخرى ضد الممتلكات أنه في معظم هذه الجرائم يتم نقل الممتلكات من الضحية إلى المجرم دون موافقة أو علم المالك، وأحيانًا بسبب لجوء المجرم إلى أعمال عنف.
أما في حالة الغش والاحتيال. فيتصرف المحتال بطريقة يتم فيها خداع الناس واستغلال حسن نيتهم وثقتهم من اجل مصلحته الخاصة، متجاهلا الاضرار بهم وبصحتهم وبمصالحهم.
واليك في ما يلي قصة قصيرة عن الغش والاحتيال والعبرة منها، وهي قصة معبرة عندما يتغلب الغش على مجتمع منافق، قراءة ممتعة:
قصة قصيرة عن الغش
قام الفلاح الغشاش بسقي حقله المزروع بالخيار والبصل، والطماطم، بالمياه الملوثة غير الصالحة للري، وقام ببيع الخضر في السوق للناس وقبض ثمنها.ومن أرباحها اشتري من عند مربي الدواجن دجاجا روميا تم حقنه بمادة "الديميتري‘" المضرة بالصحة والمستعملة في تسمين الدجاج .وبدوره قام مربي الدواجن وذهب مهرولا عند الجزار لشراء لحم خروف، وهو لا يأكل الدواجن لأنه يعرف كيف يتم تسمينها بالمواد الضارة، ولكن أيضا هذا الخروف تم تسمينه هو الاخر بمادة "الكورتيكويد" المضرة بالصحة.ثم إن الجزار وبحكم أنه كان مربي دواجن، ويعرف كيف يتم تسمينها أيضا، فقد ذهب جريا إلى سوق السمك بالمدينة لشراء بعض السمك على أساس أنه اللحم الوحيد الطبيعي.فاشتري سمكا كان يأكل فضلات الانسان وتم صيده بالمتفجرات وتم تجميده في مكان متسخ لمدة أربعة أسابيع، ومعه بعض البصل والخيار من عند الفلاح الأول، فيكون من الطبيعي أن يتسمم أيضا.وفي اليوم الموالي التقى الأشخاص الثلاثة في المستشفى، يشكون من المرض، وبينما هم ينتظرون الطبيب الغائب عن العمل. وجدو في غرفة الانتظار أربعة اشخاص ينتظرون أيضا الطبيب الغائب عن العمل.وكان أحدهم ميكانيكي مصاب بجروح خطيرة، لأنه سقط من فوق جسر إنهار فجأة من تحث أقدامه، لأنه تم بناؤه بطريقة مغشوشة لسرقة جزء من أموال المشروع.وكان الشخص الثاني هو مهندس البناء الذي بنى ذلك الجسر، والذي أصيب بدوره بكسور خطيرة حيث تعرض لحادث سير سببه أن الميكانيكي غش في تثبيت عجلات رديئة في سيارته سابقا.وأما الشخص الثالث فهو صاحب مطعم ومصاب بمرض فيروسي معدي وخطير، لأن الحلاق الذي قصده لم يعقم أدواته.أما الحلاق فهو نفسه جاء متسمما إثر تناول وجبة غداء عند نفس صاحب المطعم الذي يشتري البصل والطماطم والخضر التالفة والرخيصة من عند الفلاح الأول.وأثناء الانتظار عند الطبيب الغائب عن العمل، تبدأ محاضرة طويلة بين هؤلاء الأشخاص السبعة في قاعة الانتظار ومناقشة ساخنة عنوانها: هذه بلاد فاسدة ليس بها ضمير!.وبعد ذلك بوقت قصير جاءهم خبر إلقاء القبض على الطبيب الغائب من طرف الشرطة، لأنه كان يبيع للناس أدوية منتهية الصلاحية ومزيفة على أساس أنها أدوية جديدة وفعالة، وتسببت في موت العديد من الناس.
العبرة من القصة
ما اكثر الغش في هذا الزمن، إلا من رحم الله، وكل غشاش يتظاهر بالصلاح والتقوى، ويلوم كل شيء ويتغاض عن الغش الذي يمارسه. ولكن في الأخير يعود الغش على صاحبه بالضرر من حيث لا يدري.
فالغش عمل سيء وقبيح، وتكون عاقبته وخيمة، وهو من الذنوب والسيئات التي حذرنا منها الإسلام، وهو من الأخلاق المذمومة في الإسلام، لأن من صفات المسلم النصح والصدق مع الآخرين، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:(من غشنا فليس منا) أخرجه مسلم في صحيحه (1).
يقول الله عز وجل في سورة الروم:
ظَهَرَ ٱلْفَسَادُ فِى ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِى ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ ٱلَّذِى عَمِلُواْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
وأيضا في سورة النحل:
وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون