قصة نجاح هنري فورد مؤسس شركة فورد للسيارات والحكمة منها

قصة هنري فورد مؤسس شركة فورد موتور للسيارات والحكمة منها

تعد قصة نجاح هنري فورد Henry Ford من القصص الملهمة، حيث كان السيد هنري فورد يتصف بذكاء كبير ونظرة ثاقبة للأمور، ومن مواقفه العجيبة ما تحكيه احدى قصصه العجيبة عندما قرر تعيين احد المرشحين لمنصب في الشركة. وتعطينا فكرة مهمة عن هنري فورد والإدارة.

تدور هذه القصة حول احد مواقف مؤسس شركة فورد موتور لصناعة السيارات Ford Motor Company، المهندس الأمريكي هنري فورد الذي استطاع صنع وتطوير أول سيارة عملية في متناول الجميع. حول كيفية اختياره للموظفين في الشركة.

وسواء كانت هذه القصة صحيحة أم لا فهي تبقى قصة معبرة وتعلمنا درسا مهما في الحياة وفن الإدارة، وهذا هم المهم. وإليك الأن قصة هنري فورد مع الموظفين والحكمة منها، ثم بعد ذلك ستجد قصة نجاح هنري فورد مختصرة.

قصة هنري فورد والإدارة

يقال أن الصناعي الأمريكي (هنري فورد) كان ينوي تعيين شخص في منصب ما في شركته، فاختار اثنين من نفس الجامعة ونفس التخصص، ودعاهما لتناول العشاء معه في احد المطاعم.

وبعد العشاء بينما خرجَ الجميعُ من المطعمِ قال فورد لأحدهما: لقد تمَّ تعيينك في المنصب، وقال للآخر أعتذرُ منكَ لن تكون ضمن فريقنا!

استغرب الشَّابُّ المرفوضُ الموقف، واستجمعَ شجاعته، وقال له: سيد فورد، هل لي أن أسألكَ سؤالاً واحد فقط؟

فقال له هنري فورد: تفضل.
قال الشاب: نحن لم نتحدثْ عن الهندسة، ولا السيارات، ولا الجامعة، تحدَّثنا في الأمورِ العامةِ فقط، فلِمَ تمَّ توظيف صديقي ورفضي أنا؟!

فقال له: لسببين اثنين:
السبب الأول: صديقك تذوَّقَ شريحةَ اللحمِ أولا، ثم أضافَ إليها ملحاً، وأنتَ أضفتَ الملحَ قبل أن تتذوقها، يعجبني الأشخاص الذين يُجرِّبُونَ الأشياءَ قبل محاولة تغييرها وتعديلها.
السبب الثاني: كان صديقك مؤدباً مع النادلين يقول: شكراً، وآسف، أما بالنسبةِ لكَ فكانوا غير مرئيين تماماً، لقد كنتَ مؤدباً معي فقط! والقائدُ الرائعُ الذي يريدُ أن يتركَ أثراً في عمله عليه أن يتعاملَ مع الجميعِ على أنهم بشر.

الحكمة من القصة

تصرفاتنا الصغيرةٌ تُنبئُ بالكثير عن اخلاقنا، فالسلوك والمعاملة تدل على شخصية الإنسان وأسلوبه في الحياة. فلا تستهين بأصغر تصرفاتك فهي تشير لغيرك الى شخصيتك وتدل على اخلاقك اخلاق ومستوى ذكائك.

قصة نجاح هنري فورد

هنري فورد Henry Ford

وُلد هنري فورد Henry Ford يوم 30 يوليو 1863 في مزرعة لأب إنجليزي وأم بلجيكية، في بلدة سبرينغويلز في ولاية ميشيغان Michigan الأمريكية، والتي تقع في شمال شرق الولايات المتحدة الأمريكية، وترك المنزل في سن 16 للعمل في ديترويت.

أنهى هنري فورد الصف الثامن في مدرسة ذات غرفة واحدة ،مدرسة سبرينغويلز المتوسطة. لم يلتحق بالمدرسة الثانوية قط. درس لاحقًا دورة مسك الدفاتر في مدرسة تجارية.

أعطاه والده ساعة جيب عندما كان في الثانية عشرة من عمره. في سن الخامسة عشرة ، فكك فورد وأعاد تجميع ساعات الأصدقاء والجيران عشرات المرات ، واكتسب سمعة مصلح الساعات. في العشرين من عمره ، سار فورد أربعة أميال إلى الكنيسة الأسقفية كل يوم أحد.

تعرض فورد للصدمة عندما توفيت والدته في عام 1876. توقع والده أن يتولى مزرعة العائلة في النهاية ، لكنه احتقر العمل في المزرعة. كتب لاحقًا ، "لم يكن لدي أي حب خاص للمزرعة - لقد أحببت الأم في المزرعة." (1)

في عام 1879 ، غادر فورد المنزل ليعمل ميكانيكيًا متدربًا في ديترويت ، أولاً مع جيمس إف فلاور وإخوانه ، ولاحقًا مع شركة ديترويت دراي دوك . أصبح ماهرًا في تشغيل المحرك البخاري المحمول Westinghouse . تم تعيينه لاحقًا من قبل شركة Westinghouse لخدمة محركاتها البخارية.

تجارب هنري فورد

تجارب هنري فورد

صرح فورد بوقوع حدثين مهمين في عام 1875 عندما كان في الثانية عشرة من عمره. استلم الساعة ، وشهد تشغيل محرك نيكولز وشيبارد Nichols and Shepard ، " السيارة البخارية الأولى بخلاف التي تجرها الخيول".

في ورشة مزرعته ، بنى فورد عربة بخارية لكنه اعتقد أن "البخار لم يكن مناسبًا للمركبات الخفيفة" ، لأن "المرجل كان خطيرًا".

وقال فورد أيضًا إنه "لم ير استخدام التجريب بالكهرباء ، بسبب تكلفة أسلاك الترولي ، و" لم تكن هناك بطارية تخزين".

في عام 1885، تمكن هنري فرود من صنع أول محرك سيارات Otto engine، و في عام 1890 ، بدأ فورد العمل على محرك ثنائي الأسطوانات .

في عام 1891 ، أصبح فورد مهندسًا في شركة Edison Illuminating Company في ديترويت . بعد ترقيته إلى منصب كبير المهندسين.

صرح فورد ، "في عام 1892 ، أكملت سيارتي الأولى ، التي تعمل بمحرك ثنائي الأسطوانات بقوة أربعة أحصنة ، مع تجويف يبلغ قطره بوصتين ونصف بوصة واسطوانة مقاس ستة بوصات ، والتي تم توصيلها بعمود مناولة بواسطة حزام ثم إلى العجلة الخلفية بواسطة سلسلة.

في عام 1893 ، كان لديه ما يكفي من الوقت والمال لتكريس الاهتمام لتجاربه على محركات البنزين. تُوجت هذه التجارب في عام 1896 بإكمال مركبة ذاتية الدفع أطلق عليها اسم Ford Quadricycle . قام باختبار قيادتها في 4 يونيو. بعد تجارب قيادة مختلفة ، طرح فورد أفكارًا لتحسين السيارة الرباعية.

تم نقل الحزام بواسطة ذراع القابض للتحكم في السرعات عند 10 أو 20 ميلاً في الساعة ، مدعومًا بخانق. تضمنت الميزات الأخرى عجلات دراجة سلكية مقاس 28 بوصة مع إطارات مطاطية ، وفرامل قدم ، وخزان بنزين سعة 3 جالون ، وبعد ذلك ، سترة مائية حول الأسطوانات للتبريد.

وأضاف فورد أنه "في ربيع عام 1893 ، كانت الآلة تعمل بشكل مرضي جزئيًا، وأعطت فرصة أخرى لاختبار التصميم والمواد على الطريق." بين عامي 1895 و 1896 ، قاد فورد تلك الآلة لمسافة 1000 ميل. ثم بدأ تشغيل سيارة ثانية في عام 1896 ، وفي النهاية بنى ثلاثة منها في ورشته المنزلية.

ميلاد شركة فورد موتورFord Motor Company

تاريخ شركة فورد

في أكتوبر 1901 بمساعدة سي هارولد ويلز ، صمم فورد سيارة بقوة 26 حصانًا. بهذا النجاح ، أسس مورفي وغيره من المساهمين في شركة ديترويت للسيارات، شركة هنري فورد في 30 نوفمبر 1901 ، مع فورد كمهندس رئيسي.

أصبح هنري فورد رجل أعمال ومهندس صناعي أمريكي شهير. ومؤسس شركة فورد موتور Ford Motor ، والمطور الرئيسي لتقنية خط التجميع للإنتاج بالجملة .

وقد تمكن هنري فورد من ابتكار أول سيارة بمحرك البنزين يستطيع الأمريكيون من الطبقة المتوسطة شرائها، وتحويله للسيارة من سيارة فاخرة باهظة الثمن إلى وسيلة نقل يمكن الوصول إليها من طرف كل الناس أثر بشكل كبير على مشهد القرن العشرين.

تعتبر شركة فورد اليوم من الشركات المتخصصة في إنتاج أنواع مختلفة من السيارات، وقد ضمت إلى فورد ودمجت معها شركات أخرى وأصبحت فورد هي المعنية بإنتاج وتطوير وتصميم كل من: جاكوار ولاند روفر وميركوري واستون مارتن ولنكولن وقطاع السيارات في فولفو.

وفي عام 2005 بلغ دخل شركة فورد 178 مليار دولار، وهو بكل تأكيد مبلغ ضخم وكبير، ويرأس شركة فورد اليوم ويليم فورد، وهو حفيد المؤسس الأول هنري فورد، وتضم الشركة اليوم العديد من المهندسين والخبراء والمصممين من ذوي الكفاءة والخبرة والذين أوصلوها لما هي عليه الآن من نجاح وشهرة عالمية.

من نماذج السيارة الأولى لتي صنعتها شركة فرود

تعد قصة نجاح هنري فورد Henry Ford واحدة من أشهر قصص النجاح في تاريخ العالم، حيث بدأ هنري فورد حياته كابن لمزارع في ولاية ميشيغان الأمريكية، وعمل في عدة وظائف، بما في ذلك وظيفة كميكانيكي قطارات.

ومع ذلك، لم يرضى فورد بالعمل في وظيفة منخفضة، وكان يحلم بتغيير العالم. لذلك، قام بتطوير فكرة لصناعة سيارة رخيصة يمكن للجميع شراؤها. وبعد عدة سنوات من العمل والجهد، تمكن فورد من تصميم سيارة الفورد موديل T، والتي أصبحت أول سيارة صُنعت على نطاق واسع في العالم.

وقد ابتكر فورد أيضًا طريقة جديدة لتصنيع السيارات تسمى "سلسلة التجميع"، والتي تسمح بتصنيع السيارات بشكل أسرع وأكثر كفاءة. وهذا أدى إلى تقليل تكلفة الإنتاج وجعل السيارة متاحة للمزيد من الناس.

أحدث طرح فورد عام 1908 للسيارة طراز T ثورة في كل من النقل والصناعة الأمريكية. وقد تم تصنيع أكثر من 15 مليون سيارة موديل T، وبصفته المالك الوحيد لشركة Ford Motor Company ، أصبح أحد أغنى وأشهر الأشخاص في العالم.

يُنسب إليه " الفوردية " ، الإنتاج الضخم للسلع الرخيصة المقترنة بأجور عالية للعمال. كان فورد أيضًا من بين رواد أسبوع العمل لمدة خمسة أيام .

كان لدى فورد رؤية عالمية، مع الاستهلاك كمفتاح للسلام. أدى التزامه الشديد بخفض التكاليف بشكل منهجي إلى العديد من الابتكارات التقنية والتجارية، بما في ذلك نظام الامتياز الذي يضع الوكلاء في جميع أنحاء أمريكا الشمالية والمدن الرئيسية في ست قارات.

وبعد وفاة ابنه إدسل في عام 1943 ، استأنف فورد السيطرة على الشركة، لكنه تراجع عن اتخاذ القرارات في الشركة وسرعان ما أصبحت تحت سيطرة المرؤوسين. سلم الشركة إلى حفيده هنري فورد الثاني في عام 1945.

وتوفي هنري فرود يوم 7 أبريل 1947، بعد أن ترك معظم ثروته لمؤسسة فورد، والسيطرة على الشركة لعائلته.

وتمتلك فورد شركة اليوم سيارات ضخمة وتنتج سيارات متعددة في جميع أنحاء العالم. كما أن فورد كان من أوائل المشاركين في صناعة السيارات الكهربائية اليوم، وقد أدرجت شركة فورد مؤخرًا في قائمة شركات فورتشن 500.

أنظر أيضا: قصة نجاح مؤسس شركة هوندا اليابانية للسيارات.

الحكمة من قصة نجاح هنري فرود

سيارة تاريخية قديمة تحفة فورد

من خلال قصة نجاح هنري فورد، وكيف انطلق من الصفر وتحدى جميع الصعوبات والتحديات، يمكن القول إن الاهتمام بالأفكار الجديدة والابتكار والعمل الجاد والإصرار والتحدي وحسن الإدارة هي العوامل الرئيسية لتحقيق النجاح الحقيقي في الحياة.