ملخص كتاب أسرار مقابلة العمل الناجحة للمؤلف إيفان بيلت


- 04:43
تلخيص كتاب فك شفرة مقابلة العمل الناجحة للمؤلف إيفان بيلت
ملخص كتاب فك شفرة  مقابلة العمل الناجحة للمؤلف إيفان بيلت

نعرض لك في ما يلي ملخص كتاب: فك شفرة  مقابلة العمل الناجحة للمؤلف إيفان بيلت ، وهو كتاب مهم لكل مقبل على عمل أو وظيفة تتطلب اجراء مقابلة شخصية للظفر بها.

دون شك قد تكون تلقيت بعض النصائح من أجل النجاح في المقابلات الشخصية. مثل تلك النصائح التي تسمعها دائمًا من قبيل: "كن على طبيعتك" أو "ارفع من قدر نقاط قوتك" أو "كن واثقا من نفسك" ..الخ.  لكن هذه تبقى مجرد نصائح عادية لن تساعدك إلا قليلا. 

وإذا كنت تعتقد أن الحصول على وظيفة أحلامك يتعلق فقط بالشهادات أو الثقة بالنفس، فأنت تفتقد إلى الصورة الحقيقية. 

والحقيقة هي أن مسؤولي التوظيف لا يبحثون عن شهاداتك فقط أو عما تعتقده عن نفسك أنت. بل لديهم أجندة خفية، وفي كتابه: فك شفرة المقابلة الشخصية الناجحة: 15 سرًا من مسؤول توظيف رفيع المستوى. 
(Cracking the Code to a Successful Interview: 15 Insider Secrets from a Top-Level Recruiter
يكشف لنا المؤلف إيفان بيلت (Evan Pellett) عن الأسرار الخمسة عشر، من أجل النجاح في اي مقابلة شخصية، والتي لا يريدونك أن تعرفها. 

هذا الكتاب يعيد تعريف قواعد اللعبة ويُريك كيف تُدار الأمور فعلًا، وستُفاجأ بأن الرهانات أعلى مما كنت تظن. وأليك في ما يلي ملخص هذا الكتاب المهم:

تلخيص كتاب أسرار المقابلات الشخصية 

أولًا، قبل قراء هذا الكتاب، ضع جانبا كل ما تعلمته عن التحضير للمقابلات الخاصة بالعمل. لا يكفي أن تُلقي نظرة على موقع الشركة أو تحفظ إجابات للأسئلة الشائعة المعتادة المنتشرة لدى العموم. 

الكاتب بيلت يوضح أن النجاح في المقابلات يتطلب فهمًا أعمق للسيكولوجية وراء العملية برمتها. مسؤول التوظيف لا يستمع فقط إلى إجاباتك؛ بل هو يُحلل كل حركة، كل نظرة، وكل تلميح يمكن أن يظهر عدم اتساقك أو قلة ثقتك. 

على سبيل المثال، يتحدث بيلت عن مرشحين كانوا مثاليين على الورق، لكنهم انهاروا عندما تم سؤالهم أسئلة متابعة. السبب؟ لم يكونوا مستعدين "بصدق". لم يتعمقوا في تجربتهم الشخصية أو كيف تتماشى مع الوظيفة.

أهمية الكلام الإيجابي في المقابلات الشخصية

الكثير من المقبلون على مقابلات العمل لا ينتبهون الى طبيعة كلامهم خلال المقابلة، وهنا تأتي المفاجأة: مسؤولو التوظيف مدربون على اكتشاف الأعلام الحمراء التي قد لا تعرف حتى أنها موجودة. التعليق العابر الذي قمت به عن مديرك السابق؟ نعم، هذه واحدة من تلك العلامات. حتى إذا لم تقصد شيئًا سلبيًا، مجرد الحديث عن مشاكل سابقة قد يجعل فرصة حصولك على الوظيفة تتبخر. 

يذكر بيلت مثالًا لمرشح مؤهل تمامًا، لكنه تحدث بسلبية عن رئيسه السابق. كانت تلك الجملة الصغيرة كفيلة بأن تقضي على فرصته. الدرس هنا بسيط: سيرتك الذاتية الرائعة لن تُنقذك إذا ظهرت بمظهر الشخص السلبي أو المتعالي.

لكن الأمر ليس كله سلبيًا. بيلت يوضح أن النجاح في المقابلات لا يتعلق فقط بتجنب الأخطاء، بل يتعلق ببناء علاقة حقيقية. ومن الأمثلة الأكثر إثارة التي يشاركها بيلت هي قصة مرشح حصل على وظيفة مرموقة، ليس لأنه كان الأكثر تأهيلًا، بل لأنه تمكن من بناء علاقة شخصية مع المسؤول عن التوظيف. 

وهذه العلاقة لم تكن مصطنعة؛ بل كان المرشح منتبهًا للإشارات خلال المحادثة، واستطاع أن يجد رابطًا حقيقيًا مع الشخص الآخر من خلال اهتمامات مشتركة. النتيجة؟ كان الشعور المتبادل بالانسجام هو ما حسم الأمر لصالحه. الرسالة هنا؟ أحيانًا، يكون الأمر أقل تعلقًا بالتأهيل الكامل، وأكثر تعلقًا بكيفية جعلك للمسؤول عن التوظيف يشعر بالارتياح تجاهك.

ثم نأتي إلى الأسئلة الحقيقية التي يطرحها مسؤولو التوظيف. ولن تصدق هذا: الأمر لا يتعلق بـ "ما هي أكبر نقاط ضعفك؟" أو "ما هي طموحاتك"؟. 

بيلت يكشف أن هناك أربعة أسئلة أساسية يبحث عنها كل مسؤول توظيف أثناء مقابلتك: 
  1. هل تستطيع القيام بالوظيفة؟ 
  2. هل تفهم ما تتطلبه الوظيفة؟ 
  3. هل ستحب الوظيفة؟ 
  4. وأخيرًا، هل سيتحمل الفريق العمل معك؟ 
كل شيء تقوله أو تفعله في المقابلة يساهم في الإجابة على هذه الأسئلة الأربعة. بمجرد أن تفهم هذا، ستدرك أن المقابلة ليست مجرد أسئلة وأجوبة، بل هي بناء حالة قوية تجيب على هذه التساؤلات دون أن تكون مباشراً أو آلياً. 

بيلت يوضح لك كيفية ترتيب إجاباتك بشكل غير متكلف ليبدو أنك تلمس جميع النقاط المهمة دون أن تبدو متصنعًا.

أهمية لغة الجسد في المقابلات الشخصية

والآن دعنا نتحدث عن لغة الجسد. نعم، لغة الجسد قد تكون أكثر أهمية من الكلمات التي تخرج من فمك. بيلت يكشف أن إشاراتك غير اللفظية، حتى تلك التي لا تلاحظها، يمكن أن تغير تمامًا الطريقة التي ينظر بها المسؤول إليك. تخيل مرشحًا يجلس أمام مسؤول التوظيف، يطوي ذراعيه لأنه يشعر بالبرد.

 بالنسبة للمسؤول، هذه الحركة البسيطة تبدو كإشارة إلى أنه شخص مغلق أو متحفظ. بيلت يشرح كيف يمكن أن تؤدي هذه التفاصيل الصغيرة إلى تدمير كل الجهود الأخرى التي تبذلها لإثبات ثقتك بنفسك.

أكثر الأجزاء تشويقًا في الكتاب هو إدراك أن المقابلات ليست مجرد جلسات أسئلة وأجوبة، بل أشبه بعروض تمثيلية – ولكن ليس في المعنى الذي يشير إلى التمثيل الزائف. بل هي فرصة لإظهار أفضل نسخة منك. بيلت يقارنها بالتمثيل: الممثلون الجيدون لا يحفظون النصوص فقط؛ بل يتقمصون الشخصية. 

وبالمثل، المرشحون الناجحون لا يرددون الإجابات المحفوظة؛ بل يعرضون تجاربهم بشكل يجعلهم يتألقون. إنها تتعلق بالصدق، مع تعزيز وعيك بكيفية تقديم نفسك.


وفي نهاية الكتاب، يعود الكاتب إيفان بيلت إلى الفكرة الجوهرية: الملاءمة. نعم، المؤهلات مهمة، وبالتأكيد الخبرة تلعب دورًا، لكن ما يحسم الأمر في النهاية هو مدى ملاءمتك للفريق والثقافة العامة للشركة. وهذا شيء لا يمكن لسيرتك الذاتية أن تنقله. 

لذلك، المقابلات ليست فقط لقياس ما إذا كنت قادرًا على القيام بالوظيفة، بل هي للتأكد من أنك الشخص المناسب لهذه الوظيفة ولهذا الفريق. 

ونصيحة بيلت الأخيرة واضحة وقوية: المقابلات الناجحة لا تتعلق فقط بإثبات قدرتك على العمل؛ بل تتعلق بإثبات أنك الشخص المثالي الذي يحتاجونه. وعندما تفهم هذا، تكون قد حسمت اللعبة لصالحك.